حاضر يا شاويش
كرم شقور!
كرم شقور
أسامة مصري
***مسرحياتنا تعرض للجمهور وليس للممثلين***قدمنا 246 عرض مسرحي خلال عشرة أشهر وهذا انجاز كبير***"الصيدلي" فيلم سينمائي يعالج موضوع السموم والمخدرات ممول من عدة جهات تكلفة الفيلم نحو مليون شاقل***
*"وصل عدد عروض مسرح السلام في هذه السنة الدراسية إلى (246) عرض، وهذا انجاز كبير"- هذا ما قاله "كرم شقور" عن إنجازات مسرح "السلام" الذي يديره- وبلغ عدد المتفرجين حتى ألآن (96000) متفرج ووصل دخلنا من العروض إلى (405900) شاقل وأعمالنا لا تقتصر لطلاب المدارس فقط وإنما للكبار أيضا..
ويضيف شقور: أنتجنا ثلاثة أعمال مسرحية جديدة للصغار وعمل واحد للكبار للسنة القادمة، أعمال الصغار ستعرض في المدارس، مثل "مملكة النمل"، "النجار الحكيم"، وعمل آخر بموضوع الحذر على الطرقات.. أما للكبار فمسرحية "عودة قراقوش" والتي أنتجت عام 1997 وعرضت في المغرب ضمن مهرجان "الأيام الفلسطينية" وحازت على إعجاب ورضا الجمهور هناك، سنعيد بناءها بكادر جديد وإخراج جديد وهي معدة لجمهور الكبار.
وسننتج مسرحية أخرى للكبار عبارة عن مقاطع ضاحكة باسم "حاضر يا شاويش"، من تأليفي وإخراجي.. وما زال مسرح السلام مستمرا في نجاحه الكبير، إذ يجول البلاد من شمالها حتى جنوبها، أنا أقدم مسرحياتي للجمهور وليس للممثلين الذين لا يهمني رأيهم ألبته ما دامت رسائل الشكر والتقدير تصلنا بعد كل عرض.. فهناك من اتخذ موقفا منا لأنه ربما تقدم إلينا بطلب العمل ورفضناه لأسباب مهنيه أو لضعف في أدائه وهناك من اقترح علينا نصا مسرحيا هزيلا ولم نجده على مستوى النصوص التي اعتاد جمهورنا مشاهدتها فرفض طلبه، وهاج وماج وبات يطلق التهم علينا.. أو لربما حاولت بعض المسارح أن تحتل محلنا في المدارس ورفضتها الاخيره كونها دون المستوى الذي اعتادوا أن يجدوه عندنا والأسباب كثيرة وأهمهما أننا تربعنا بالمرتبة الأولى في العام الماضي وهذا ما أثار حفيظة باقي المسارح الذين ينامون طيلة السنة ويستيقظون في نهايتها وقت توزيع الميزانيات ليكيلوا التهم لهذا ولذاك ويستهترون بالذي دأب دون كلل أو ملل يجوب البلاد مسوقا أعماله المفتخرة..
عندنا في المسرح (7) ممثلين ثابتين وتقنيين اثنين، ويقوم الفنان المبدع وجيه عبود بقياده فريق العمل وبمرافقه فرقه المسرح في كل العروض، حيث يؤدي أدواره بإتقان منقطع النظير إذ يترجم هذا بالاتصالات ألهاتفيه التي تصل مكاتب المسرح وجميعها يثني بالثناء الكبير على أداء الممثلين جميعهم وعلى إبداع الفنان وجيه عبود بالذات. هذا عدا الممثلين الذين يشتركون في مسرحيات الكبار وعددهم يصل أحيانا إلى تسعة ممثلين.
**الصيدلي
وعن مشاريع أخرى يقول شقور: سنقوم بإنتاج فيلم "الصيدلي" يعالج هذا الفيلم موضوع السموم والمخدرات، مدته تقارب الساعة، وتكلفته نحو مليون شاقل، ممول من عدة صناديق منها، السلطة الوطنية لمحاربة السموم وصندوق "مكور" وبعض المصادر الأخرى وفيه (6) أدوار رئيسية إلى جانب (40) ممثل ثانوي، وهو من تأليفي، وسنباشر بتصويره في شهر تشرين ثاني وحتى الآن لم يتم اختيار الممثلين ولا المخرج.يعرض هذا الفيلم في المدارس الثانوية.
**سخنين في فيلم وثائقي
هناك فكره إنتاج فيلم وثائقي عن بلد أحببته كثيرا، وأفضله عن جميع بلاد العالم لعاداته وتقاليده والعلا قه الحميمة التي تربط سكان هذا البلد وعن مشاركتهم لبعض في السراء والضراء وعن طيبة قلوبهم،ألا وهو بلدي سخنين، لأني عندما أكون في بلدي اشعر بأمان وكأني في أحضان أبي وأمي هذا الفيلم سيكون بمثابة وثيقة يوثق العلاقات الطيبة بين مواطنيه بغض النظر عن انتمائهم الطائفي.. ومهما تحدثت عن هذا البلد لا اكفيه حقه، الله فوق وسخنين تحت، أنا عنصري جدا لبلدي.. أفكر بعمل تبرعي لبلدي، كرد جميل لها، يكفي أنني احمل اسم سخنين، مقابل ما منته بلدي علي سأمنحها شيئا ما بالمقابل، وما زال هذا الشيء في طور البناء والتفكير.
**اتفاقية مع بيت المسن
ويقول: (40) عرض قدمنا في مراكز بيت المسن العربية في إسرائيل وكانت التجربة ممتازة جدا، ولهذا السبب قام مكتب المتقاعدين التابع لمكتب رئيس الحكومة بالاتصال بنا هذا العام لتجديد الاتفاقية لتكون عندنا جولة عروض جديدة في مراكز بيت المسن في جميع أنحاء البلاد لعام 2009-و2010
**متهم بالنجاح
يعلق بسخرية: أنا متهم لأنني اعرض الكثير من الأعمال المسرحية، وهم يعرضون القليل.. لا أجد نفسي في المسرحيات التي تقدمها بعض المسارح الرائدة، يختارون مسرحيات ونصوص لكتاب أجانب، ينتجون مسرحيات لا تناسبنا وليست قريبه من واقعنا ويطلبون من الجمهور حضورها .يحضرها الجمهور ولا يعود لحضور غيرها فتبدأ المسارح بكيل التهم والتذرع بان جمهورنا أو بالأحرى شعبنا ليس مثقفا ولا يفهم بالمسرح. أقول لهم بأنكم انتم لا تفهمون ألبته بهذا الموضوع فاستقيلوا لأنكم فشلتم وأفسحوا المجال لأشخاص واقعيين ليعلموكم كيف ومن أين تؤكل الكتف. ينتجون مسرحيات تصل تكلفتها إلى مئات ألاف الشواقل وتعرض مرة واحدة أو ثلاث مرات بالكثير ومعظم الحضور مدعو مجانا. ويأتي احد الكتاب ليدافع عن مثل هؤلاء ويثير شفقه القارئ وشفقه المسؤلين عن توزيع الميزانيات ومحاوله إقناعهم بان هذا المسرح العريق سيغرق إذا ما انتشلتموه.(يا سيدي ليغرق).
اعتبر نفسي مشاهدا جيدا للمسرح، منخرط منغمس مخضوضب من رأسي حتى قدمي،في حين ما زال البعض يتخبط بين وجدتها أم لا ويبحث عن قارب للنجدة,من أين يا عزيزي وأنت قابع في مكتبك لا تبحث عن شيء وتنتظر أن يجدك الشيء الذي تبحث عنه.
فما لكم بالسباقين محاولين كبح جماحهم، ليهتم كل بتحسين مستواه ليصل مستوى الجمهور الذي ليس بإمكانك بعد أن تضحك عليه، فجمهورنا بل شعبنا يبدأ بطالب المدرسة، من هناك تستمد المستقبل لمسرحك. وهذا هو سر نجاحنا. أنا لا اهتم لما يقولونه عن مسرحنا. أنا جدا حريص ومتنبه لردود فعل الجمهور. ما دام جمهورنا يطلب مشاهدتنا أكثر من باقي المسارح العربية في البلاد فهذا معناه بأننا أفضل مسرح في البلاد شاء من شاء وأبى من أبى ولا يهمنا كلام فلان ونميمة علان. قافلتنا تسير ولا يهمها كلام كاتب مقال هزيل ومتفكك، كاتب حاقد منتفع. ولا من كلام حاسد يلهث ليلحق بنا وهذا صعب المنال. وفي نهاية هذه الفقرة أقول: يتم تقييم المسرح بردود فعل الجمهور وليس براى شخص له غاية وهدف.
**وماذا عن الإدارة؟
-أنا اعمل مدير فني للمسرح. ومخرج جميع مسرحياتنا وعددها ست عشره مسرحيه جميعها من تأليفي أما عن الإدارة، فهي تجتمع مرة في الشهر، وأعضاؤها سبعة. هناك رئيس مجلس الاداره الذي يدير جميع أعمال الجمعية بإخلاص وتفان منقطع النظير الأستاذ والمربي السيد "احمد احمد" وانتهز ألفرصه هنا لأشكره جزيل الشكر على مساهمته الدؤوبه بإنجاح المسرح. والسيد "فرج عباس" رئيس لجنه ألمراقبه وصاحب الفضل الكبير باسداء آراءه المفيدة وتوجيهاته الصحيحة، والسيد "حسن شحادة" الذي لطالما أضفى علينا روح التشجيع والدعم والمباركة، لهؤلاء جميعا لا يسعني إلا أن اطلب منهم أن يتقبلوا شكري وامتناني.
ولا ننسى صاحبه الفضل الأكبر التي أدارت المكتب بصوره ممتازة وحرصت كثيرا على إنجاح أعماله وأبدت مسؤوليه كبيره في عملها ألا وهي السكرتيرة رافية بشير(صالح).
**المرأة لوحة!
وفي معرض الحديث تعرض شقور للمرأة وقال: المرأة بالنسبة لي هي شجره تحمل وردا رائحته لا أحلى منها رائحة ولا أجمل منه صوره,مستعد أن ارويها كل يوم واعتني بها، هي ليست نصف المجتمع كما يقولون بل هي المجتمع بكامله. هي مصدر السعادة والأمل، هي لوحة تعلق على الحائط ويتوجب التغزل بها يوميا،هي أول وجه تراه كل صباح فتخيله ورده (وان لم يكن) تخيله طير. تخيله فراشه. تخيله ما تحب وليس ما تكره، كلمه حلوه من ثغرها كل صباح هي زواده ذاك النهار، وبالمقابل على المرأة أن تشعر الرجل بأنها أنثى بكل ما تحمل هذه ألكلمه من معان وإنها خلقت هدية له وان تشعره بأنها بحاجة إليه ولولا اعتناؤه بها لذبلت. وان توفر له الدلال اللازم وأن تعطيه شعور بأنه الأقوى، ولن يكون أقوى الا معها، وإذا اختفت من حياته لن تكتمل الدائرة.