جوهرة جبال الريف المغربي شفشان معشوقة المصور الفوتوغرافي عبدالغني مفتاح
يعد الفنان الفوتوغرافي المغربي عبدالغني مفتاح الصورة المثالية الرائعة في حلقات التصوير الفوتوغرافي في مدينة شفشاون المغربية والتي تسمى بجوهرة الشمال المغربي ــ جبال الريف.
مفتاح اسم انطلق خلال هذه الاعوام وبدفق عنيف وعشق جامح لمدينته وليبرزها بطرق ساحرة وعدسة صادقة ولم يبخل مع المدينة ..لم يترك قطرة مطر ولا شعاع شمس ولا زي تقليدي ولا دار قديمة ولا قطة وسماء وشلالاً إلا وكانت فريسة لعدسته الرائعة ،يعد الفنان مفتاح مشاركته في المهرجان الدولي للتصوير الفتوغرافي (الشاون اون لاين) ميلاداً لعدسته وله وليقف في صف الفنانين العالميين من اكثر من 20 دولة وليكون مرآة صادقة لمدينته من دون زيف ومن دون مقابل ..كانت الفرصة الرائعة للقائه على هامش المهرجان وبعدها لنرتشف الشاي المنعنع المغربي في احدى مقاهي المدينة القديمة وتحدث لي بصدق عن همومه وعشقه ومدينته بصدق في لقاء جميل ..اخبرني بان سر ابداعه هو الغوص في سحر المدينة القديمة الزرقاء ،فكل يوم منذ اول شعاع شمس ودربه صوب حانوته ومحل رزقه يرسل العشق لالتقاط الصور ولقطات جميلة في التصوير الضوئي وهويصور ماتراه عيناه بشغف..ابطال صوره هم من الناس البسطاء والفقراء والناس الذين يمنحون الابتسامة للعالم والازياء التقليدية بالاضافة الى الدور القديمة والشبابيك وفن العمارة والقطط التي تبحث عن رزقها وهو يبحث عن اسرار مدينة الهمت كل من عاش فيها وزارها ولذلك يسمونها بالقديسة..!!
يقول الفنان مفتاح بان صوره الفوتوغرافية وثيقة للحياة اليومية في مدينة شفشاون بكل تفاصيلها الدقيقة من فرح ووجع فالصورة لديه التاريخ والمستقبل.. الفنان مفتاح ..فنان فطري استقى عشقه للصورة من مواقع التواصل الاجتماعي والدعم الكبير من متابعيه والصور التي اذهلت عشاق التصوير نحو ابراز صورة مدينته بزوايا جديدة للعالم. وعن مشاركته في المهرجان الدولي(الشاون اون لاين) مؤخراً قال بان هذه الخطوة كانت الانتقال الى عالم الاختلاط بالفنانين العالميين الكبار وهو الدرب صوب الاحتراف فلي الكثير من الاحلام والامنيات وما دمت اثق بمدينتي وعدستي وعشقي الصورة التي بدأت من التلفون وتطورت وقد تم تكريمي بشهادة تقديرية في المهرجان وانا اعتز بمشاركتي كثيرا..!! وعن الشباب فيتحدث بانهم يلعبون الدور الكبير والبارز في حركة السياحة الشاونية وقد ظهرت مجاميع في الفترة الاخيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لتكون الهوية والصورة النقية لهذه المدينة ومن جهدهم وجيبهم الخاص.خلال استطلاع وتصنيف لمجلة امريكية تهتم بالسياحة ظهرت شفشاون كسادس اجمل مدينة في العالم وقبل باريس وسالته ان اصابهم الغرور من هذا التصنيف فاجاب:لم يغرينا التصنيف ولاننا نعشق مدينتنا وسميناها بالقديسة وجوهرة جبال الريف وليست هناك مدينة تنافسنا في الجمال ونحن في منتجع صحي وهواء نقي وعالم ساحر ونحن نعيش هنا بروح الاندلس في عصر التكنولوجيا والعولمة ..و نطمح بان تغدو مدينتنا الاولى في العالم وليس السادسة من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية وظروف العيش الكريم.وحين سألته عن رموز مدينته اجابني بزهو بأن رموز مدينته هم عشاقها وناسها البسطاء ومجانينها وقططها وشوربة التلمبوطي ومروان ابا عزيزي ووطاء الحمام ولكل رمز حكاية في هذه المدينة..!! واخيراً سألته عن الكورد ان كان يعرف شيئاً عنهم فقال: نحن نسمع عن الكورد فقط في الاخبار وقد تعرضوا لابشع صنوف التهميش والاقصاء في الاجواء التي يعيشونها فيها ولكن وجها لوجه فانت اول كوردي التقي به وشوقتني كثيرا لبلادكم وحكاياتكم عن تاريخكم وادب شعبكم وشكرا لانكم اعتبرتم هذه المدينة من اجمل بلدان العالم واتمنى ان ازور كوردستان وللتعرف على ناسها عن قرب وشكرا لكم لانكم بيننا...!!
وسوم: العدد 674