في جلسة مشرقة العيون...
ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى رحيل الفنان الراحل عبد العزيز محمد داوؤد، أقول أن الفنانة هند الطاهر حصلت بأغنيته الشهيرة (يا حليلهم دوام بطراهم) على جائزة أحسن أغنية في مسابقة أقيمت في إحدى المدن الفرنسية حضرها العديد من الفنانين والفنانات، وقالت إنها فوجئت بحيازتها للجائزة، حيث أكد لها بعض الموسيقيين أن لجنة التحكيم المكونة من عدد من المتخصصين في مجال الموسيقى لن يمنحوها هذه الجائزة، بإعتبار أنها تمركزت في أدائها على السلم الخماسي، ولكن خاب ظنهم بعد الانتصار الساحق الذي سجله السلم الخماسي على السلم السباعي عبر أغنية غناها عبد العزيز داؤود قبل نصف قرن
< في جلسة مشرقة العيون قلت للدكتور الحبيب عمر محمود خالد إنني ومنذ أمد طويل أشكو من مرض اسمه الإخلاص، ليتني أجد منه على يديك خلاصاً.. فقال لي باسماً: تأكد تماماً أنه لو قدر لك أن تشفى من هذا المرض فإن حياتك ستصبح مثل شجرة السنديان، خضراء من الخارج مصفرة الأحشاء في الداخل، وقال إنه يتمنى لي أن تستمر أيامي مصابة بهذا المرض، لأن المخلصين هم أحباب الله في الأرض فكن واحداً منهم
< كتب الشاعر الراحل مصطفى سند رائعته البحر القديم بالرغم من أن بحارته كانوا يموتون غرقاً في السماء قبل البحر إلا أنه كان دائماً يعشم أن يجد بحارته اللآليء التي كانوا يحلمون بها، أما الشاعر مبارك المغربي فقد كتب رائعته (مرت الأيام) إلا أنه لم يكن يعلم أن الأيام كانت تنوي أن تعجل في المرور به قبل أن يمر بها، أما الشاعر المصري مرسي جميل عزيز فقد كتب حوالي مائة أغنية أكد أنها مستوحاة من عيون زوجته ولكني أعتقد أنه كان من الكاذبين
< كان مخترع المصباح الكهربائي توماس أديسون يعاني من إعاقة ذهنية أدت إلى طرده من مدرسته، عاد أديسون إلى منزله واستمر في إجراء تجاربه عن كيفية الحصول على مصباح كهربائي واستمر في ذلك لعدة سنوات، وذات صيف أعلن عن حصوله على اختراعه للمصباح الذي منح الإنسانية جمعاء متعة الإشراق بعد ظلمة طال زمانها، من يصدق أن هذا التلميذ المصاب بإعاقة ذهنية قد يتوصل يوماً إلى أعظم اكتشاف عرفته البشرية على الإطلاق
< كان معظم عازفي أوركسترا الإذاعة السودانية على يقين تام بأن العازف عثمان (ألمو) لن يتردد في قبول العرض المقدم له من الفنانة الزامبية (فيكي بلينش) للعمل ضمن أعضاء فرقتها الموسيقية، ولكن العازف الراحل محمد عبد الله محمدية أكد لهم أنه سيرفض هذا العرض تماماً وقال إن عثمان (ألمو) لن يضحي بفنجان قهوته الصباحية تحت شجرة الذكريات بالإذاعة السودانية من أجل عرض مهما كان مغرياً، لأنه يعلم أن أنفاسه معلقة بخيوط من الحنية بين زملائه من العازفين، وقد صدق محمدية.
هدية البستان
فايت مروح وين
لسة الزمن بدري
خليك شوية عشان
جنبك يطول عمري
اخر لحظة
اخر لحظة
نقلا عن الراكوبة
وسوم: العدد 683