إلى صناع فيلم الشيخ جاكسون: يا محمد إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين
منذ سنوات غير بعيدة وإلى يومنا هذا لا تزال تشهد القنوات الفضائية العربية ترويجا لإشارات خبيثة المقاصد عبر الفيديو كليبات وغيرها من الأخبار الفنية، وذلك للمساس بطريقة غير مباشرة بذرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يتوقف إلى هذا الحد بل تجرأ الفن المصري مؤخرا لتصوير فيلم من بطولة أحمد الفيشاوي عن الظاهرة "مايكل جاكسون" التي تسكن التراب منذ سنوات قليلة، ولكن صناع هذا الفيلم أعادوا إخراجها من قبرها كما يبدو بمعجزة اختص الله بها سيدنا عيسى عليه السلام وحده، ولم تتوقف الحادثة هنا بل جعلوا الشخصية المحورية إماما لأحد المساجد يتحول فجأة إلى الراقص مايكل جاكسون، وكأن إمامتك يا محمد يا بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليك كانت من هذا المبدأ والمنطلق لديهم أين جعل الفن قبيل قيام الساعة يجعل إمامتك وإمامة الأئمة الأخيار من بعد رسالتك السماوية إلى يوم الدين تنزل إلى مستوى قبر مايكل جاكسون والتي نستذكرها اليوم في مولدك، ومن يحاولون الوصول إليهم كذلك من أهل الابتذال والإباحية الجنسية بصفة خاصة من أمثال فرونسوا ساغات أو المعروف باسم عز الدين الفرنسي من أصول لبنانية –المتشبه بمادونا- إدعاء منهم أنه سيفوق إمامة ذريتك في آخر الزمان تبركا بوشمه لنجمة وهلال على ظهره، وكأنها تقارن بخاتم النبوة الذي اختصه الله بأنبيائه وأحبائه عليهم السلام للدلالة على نبوتهم الصادقة في العالمين، وهذا ما يسعى له الإعلام اللبناني والعربي منذ سنوات غير بعيدة وذلك نبشا في حكم وغيبيات الرحمن سبحانه وتعالى في إمامة المهدي المنتظر وربطها للأسف الشديد بحكمة ربانية جعلها الله في أرضه بين المستضعفين من خلقه باتت نواياها مكشوفة للعيان ولكن أهل الدين والاختصاص رضخوا للصمت عوض الإشارة لقوله تعالى في قرآنه العظيم لمن يسخر من خلقه: "وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" (سورة الأعراف: 137).
في ذكرى مولدك يا محمد صلوات الله وسلامه عليك يرد الله قائلا: "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين" (سورة الحجر: 95) على زمرة من اتخذوا صنما فرعونيا لمايكل جاكسون وجد بعد وفاته مباشرة في مصر للشبه الشديد بينهما منارة لهم والإباحية الجنسية كذلك ليدخلوا متاهة الإمامة ونبشا بصفة خاصة في الغيب الرباني ليحاولوا محاولة بسيطة رفع قدر ذلك الميت وأهل البورنو وجعله يرتفع فوق قدر إمامتك ورسالتك العظيمة قد سبقهم بنو إسرائيل إليها في قصة المسيح عيسى عليه السلام الذي اتهم بدوره بالمثلية الجنسية ومحاولة منهم بقتله ولكن المنتقم بمكره سبحانه رد عليهم في قرآنه العظيم: "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما" (سورة النساء: 157-158).
فيا حبيب العالمين في يوم مولدك نقول قد كفاك الله المستهزئين و كفى بدينك الحنيف المستضعفين من خلق الله مصداقا لقوله عز وجل: "ولقد استهزئ برسل من قبل فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون" (سورة الأنعام: 10)، ولهذه الطائفة التي تتمسك بحبال طول الأمل قبيل قيام الساعة يقول لهم الرحمن في قرآنه العظيم: "وانتظروا إنا منتظرون ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون" (سورة هود: 122-123).
*كاتب صحفي جزائري
الصنم الفرعوني لمايكل جاكسون الفرنسي من أصول لبنانية فرونسوا ساغات
الفرنسي من أصول لبنانية فرونسوا ساغات
الشيخ جاكسون
وسوم: العدد 698