قراءة في لوحة (فن تشكيلي)
العنوان : الكلمة الحرة
العمل : تنفيذ بالألوان الزيتية ، على خشب صناعي مضغوط ) NDF) ميزونت
القياس : 80X60 سم
فكرة وتنفيذ : أسعد بن أحمد السعود
الإحاطة بموضوع العمل : يرجع عمل لوحة ( الكلمة الحرة)إلى المدرسة الرمزية
الحديثة ، و الإنطباع يلاحظ ظلاله على التنفيذ ككل .
و تبرز فكرة الموضوع الرمزي على مايقدمه من تكوينات فنية تشمل الخطوط
والأبعاد الثلاثية ، غير عابئة بالمساحة كذلك ، حيث تعتمد على الألوان المتوافقة
مع وجودها في الواقع ، وإن كان القصد إظهار الجوالمشحون ، الذي يعتمل في
داخل كل من صاحب الكلمة والهدف الذي تقصده ، لتؤدي رسالتها وإيصال
فكرتها إلى العين المتلقية بسلاسة وأمان .
تمثل تنفيذ الرمز في لوحة( الكلمة الحرة) على الصحف وما يكتب فيها
عموماً ، لانها تمثل رمز الكلمة والخبراللذان يوصلان مباشرة للقارىء
المعني بها قديماً منذ الثورة الصناعية وإلى الآن ....
فكرة الرمز في اللوحة ترتكز على الصحف (الجرائد ) ، وهي قائمة
باصطفاف متتالي ليس لها بداية ولا نهاية ،متوافقة مع قوانين الهندسة
من حيث المنظور للعين المجردة . وهذا جوهر قصد الفنان في رسمها
ليعزز الإسقاط الفني في الرمز ، وتسهيل عملية المحاكاة الذهنية في
ذاكرة المتلقي ....
والتماثل الذي يريد موضوع العمل الفني الرمزي في اللوحة إيصاله للمتلقي
هو في تمازج الهدف والغاية والوسيلة برمزيتها الفكرية ، حيث تظهر
الصحف في مسيرة مثل الجموع البشرية في تظاهراتها ، وتصديها واستنكاراتها
أمام القمع ولا أثر للزمن بينها، وإنما الفعل ، وهذا يظهر جلياً في مقدمة المسيرة
في اللوحة إذ تظهر الصحيفة المقدمة مهشمة ، والقطع المتناثرة منها أرضاً ،
متحولة كإثبات واقعة ، إلى أحرف ( ع . م . د . ا ) ،أي أن الفعل القمعي
كان عمداً وعلانية ....
(؟؟؟؟؟ )
يلاحظ الإصرار بالمسيرة الكتابية والإعلانية عامة ،
وعدم ظهور انقطاعات فراغية بينها ،فهي متراصة ومتتابعة ومتتالية ...
فلا توقف ولا تراجع عن نقل الحقائق....
اشتركت اللوحة عام 2004م وهي الثانية من ثلاثية الموضوع ، في الحملة
الإنسانية العالمية التي تبنتها شبكة الجزيرة الإعلامية ،على شاشة قناة خاصة ،
أنشئت للغرض ذاته أيامها، من أجل نصرة الصحافة والصحافيين ، وما تعرض
له رواد الصحافة والعاملين فيها وبغيرها، من قتل العمد والتصفية والإختفاء
القسري والإعتقال والتكميم ، ولازال الوضع قائماً وعلى أشده ...
حقوق اللوحة بموضوعها وتنفيذها من ممتلكات كاتب القراءة ....
وسوم: العدد 710