حلمي بكر
الملحن حلمي عيد محمد بكر فهو من مواليد عام 1937 بحدائق القبة بمحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية وهو أكبر سبعة أشقاء ثلاث بنات وأربعة أولاد .
حينما التحق بمدرسة الخديوى عباس الإعدادية ثم مدرسة رقي المعارف الثانوية كان ملازما لحجرة الموسيقى ولكنه لم يحدد اتجاهه كملحن فقد كان حائراً بين التأليف والشعر والغناء، ولم تستقر الأمور عنده إلا بعد التحاقه بالمعهد العالي للموسيقى العربية فى عام 1961 وكان من أفراد دفعته في المعهد الموسيقار إبراهيم رأفت والدكتور هيكل عميد المعهد العالي للموسيقى والشيخ نصر الدين طوبار وقد تفوق في معهد الموسيقى وتخرج بتقدير جيد جداً بينما نجح في كلية التجارة بصعوبة وبدرجة مقبول.
عمل مدرساً للتربية الموسيقية في ثلاث مدارس وأثناء وجوده في الجيش حضرت المطربة الكبيرة وردة لإحياء حفل غنائي للقوات المسلحة المصرية وكان حلمى بكر مشهوراً في كتيبته بالغناء وعشق الموسيقى وقبل أن تقدم وردة فقرتها استقبلت حلمى بكر بترحاب وحصلت له على إجازة وأخذته فى اليوم التالي وقدمته للإذاعى محمد حسن الشجاعى مدير الإذاعة المصرية فأعطاه كلمات أغنية كل عام وأنتم بخير ليلحنها وأعجبه اللحن وقال له : ستضيف الكثير للموسيقى العربية.. وأعطى اللحن للمطرب عبد اللطيف التلباني وحققت الأغنية نجاحاً طيباً ثم أعطى حلمى بكر نصاً غنائياً آخر هو لا يا عيونى وغناه المطرب ماهر العطار ثم كانت شهادة الميلاد الحقيقية لحلمى بكر بآخر أغنية تغنت بها المطربة الكبيرة ليلى مراد وهى ما تهجرنيش وخلينى لحبك أعيش تأليف عبد الوهاب محمد وكانت ليلى مراد وقتها اعتزلت الفن تماماً ومضى على اعتزالها بضعة أعوام ..وبعد أن وضع لحن هذه الأغنية لم يجد حلمى صوتاً يناسبه مثل صوت ليلى مراد فعرض الأمر على الشجاعي فاندهش بشدة لأن الأمر في غاية الصعوبة وأمام إصرار حلمى بكر قال له :
إذا نجحت في إعادة ليلى مراد للغناء سأعطيك 50 جنيهاً وهو نفس أجر محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي من الإذاعة فتوجه لها (بواسطة) من الموسيقار كمال الطويل بدعوى رغبته في أن تسمع صوته وألحانه فأعجبت به بشدة وعزف موسيقى الأغنية وطلب منها أن ترددها معه حتى حفظتها فطلب منها التوجه معه للاستوديو لتشجعه وهو يقوم بتسجيل أول أغنية له وفي الاستوديو أدعى الارتباك ونسيان اللحن والكلمات فراحت تشجعه وغنت هي الأغنية كاملة لتذكره وتزيل توتره ولم تكتشف أن الأغنية تم تسجيلها بصوتها وفوجئت بها تذاع عشرات المرات يومياً .. وحصل حلمى بكر على أجر ضخم جداً آنذاك وهو 50 جنيها لم يحصل عليها أي ملحن من الإذاعة وقتها.
قدم الموسيقار حلمى بكر نحو 1500 لحن و 48 مسرحية غنائية تترات 215 فيلماً غنائياً سواء موسيقى تصويرية وأغان في الأفلام .
و تعد فوازير رمضان محطة هامة في مشاوره فقد قدمها لمدة 17 عاماً متواصلة بداية بثلاثي أضواء المسرح ومروراً بنيللي الخاطبة وعروستي وأم العريف وأبتكر شخصية فطوطة لسمير غانم فكانت فكرته في التنفيذ وأخذها من ابن بطوطة وكذلك فوازير حول العالم لشريهان والمناسبات ليحيى الفخراني وصابرين وهالة فؤاد وكذلك (قيما وسيما) للوسي وانتهاء بفرح فرح لمدحت صالح وغادة عبد الرازق .. هذا بالإضافة إلى تيترات نحو 55 مسلسلاً تليفزيونياً وعشرات المسلسلات الإذاعية.
وسوم: العدد 746