اللّهم دمّرهم
11تشرين12018
د. عبد الله الطنطاوي
انتهت عمّتي "عليّة" من قراءة وردها اليومي بعد صلاة الفجر، ثمّ رفعت يديها المُرتجفتينِ نحوَ السّماء، وانطلقت تدعو بلسانٍ باكٍ، وعينينِ دامعتين:
- اللّهم دمّرهم، ودمّر عليهم.. اللّهم دمّرهم ودمّر عليهم.. اللّهمّ دمّرهم ودمّر عليهم..
سألتها:
- مَن هُم يا عمّتي؟ على من تدعين؟
نظرت إليّ بإشفاق، ثمّ شخصَت بعينيها إلى السّماءِ وابتهلتْ:
- يا ربّ: أنتَ تعلم.. تعلم ما في قلبي وصدري، وعقلي ونفسي.. إنّهم..
وهمسَت .... و.... و.... و....
وأعوانهم كلهم أجمعين.. وأنت تعلم يا جبّار السماوات والأرض.. دمّرهم ودمّر عليهم يا قويّ..
وسوم: العدد 793