حكاية من الشارع (1)
شرط
اليوم رأيت أحد طلابي القدامى، قال ببساطته المعهودة:
اشتريت بيتا جنب بيت أهلي لأرعى أبي وأمي العجوزين.
وغضبت زوجتي لاختلاف حصل بيني وبينها وتركت البيت. ولا دخل للعجوزين في الاختلاف.
عندما رحت أراضيها برفقة أقربائي، قالت إنها سترجع ولكن بشرط:
أن لا أزور أبويّ.
وتابع بحرقة فقال: أذعنتُ لتسير سفينة الحياة الزوجية ولا يتيتم الأطفال.
وذات يوم وبعد ثلاثة أشهر لم أر فيها أبي وأمي العجوزين، زار أهلي ضيف جاء من مدينة أخرى، فجاءني واصطحبني إلى بيت أهلي ليصالحني مع أبي وأمي (رغم أن غيظا لم يحصل بيننا قط).
زرتهما، وذرفنا دموع الاشتياق والظلم ... ثم رجعت... لم أر المرأة!
قال أطفالي: إنها غادرت البيت مغتاظة!
والسؤال هو أين مراكز الإرشاد الأسري في المحمرة وباقي مدننا العربية؟! والتي ينبغي أن يكون لها دور أساسي وفعال لمساهمتها في تفادي تفكك الأسر وانهيارها.
وسوم: العدد 795