سميري في سفري
08تشرين22018
نعماء محمد المجذوب
أراه يطل من عليائه يبصبص من وراء الغيوم .
كلانا في سفر، أنا وأنت يا قمر، أنت في فضائك اللامتناهي ، وأنا في مكاني المغلق في العربة ، تتسلق عيناي الآفاق الشفافة ، وترتاح روحي لأنوارك .
نحن معاً هائمان في الكون ، لا تغادر نظراتي وجهك المتلألئ ، ولا يغادر وجهك وجهي ، نحن في هيام وائتلاف .
سبحان الله !
ألا تتعب يا قمر من المسير ؟
الليل طويل ، ولا تزال معي تسامرني بأنوارك .
أنت سميري في دجيتي ، تروح معك أحلامي .
أخذتني أمنة من نعاس .
ذبل جفناي .
نامت أحلامي .
ثم .... أطللت من خلال زجاج نافذة العربة ، بدهشة تساءلت :
أين سميري ورفيقي في سفري ؟
أهو كذلك ، قد أخذته أمنة من نعاس ؟
بحثت عنه ، رأيته قد التحف بالشفق ، يهدهده ضياء الشمس عند الصباح .
نام سميري بعد ليل طويل ، ونامت معه كل الأحلام ، وانبعثت آمال إلى لقاء آخر، في سفر طويل في البر.
وسوم: العدد 797