أَجْمَلُ قَصَصِ الْحَيَوَانِ والطَّيْرِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
لاِمْرَأَةٍ ثَابِتَةٍ نَاصِعَةِ الْأَقْدَامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سُلَـيْمَانْ:نَبِيُّ اللَّهِ(سُلَيْمَانُ)عَلَيْهِ السَّلاَمْ.
2- الْغُرَابٍ الْأَبْقَعْ:هُوَ الَّذِي فِي ظَهْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ بَيَاض.
3- (عَائِـشَةٌ):هِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ(عَائِـشَةٌ) -رَضِيَ(اللَّهُ) عَنْهَا-
اَلْحِدَأَةُ -أَحْبَابِي-=مِـنْ جِنْسِ الْأَطْيَارْ
جَارِحَةٌ صَائِدَةٌ=طَامِعَةٌ كَائِدَةٌ
تَـنْقَضُّ كَمَا الْجَانْ=وَتَصِيدُ الْجُـرْذَانْ
* * *=* * *
عُلَمَاءٌ أَقْطَابْ=قَالُوا يَا أَحْبَابْ
قَدْ كَانَتْ صَائِدَةً=فِي عَهْدِ(سُلَيْمَانْ)(1)
مِثْلَ طُيُورٍ شَـــتَّى=فِي كُلِّ الْـبِلْدَانْ
وَلِدَعْوَتِهِ الْحِدَأَةْ=تَدَعُ الْحِرْفَةَ فَجْأَةْ
* * *=* * *
الْحِدَأَةُ مَـتْعُوسَةْ=نَاهِبَةٌ وَخَسِيسَةْ
تَخْطَفُ مِنْ أَيْدِينَا=الْأَطْعِمَةَ نَفِيسَةْ
طَلَبَ رَسُولُ المَوْلَى=مِنَّا أَنْ نَقْتُلَهَا
وَشَجَاعَـتُـنَا–صَـحْبِي-=حَقًّا أَنْ نَفْعَلَهَا
فِي الْحِلِّ وَ الْحَرَمِ=فِي الْحَرْبِ وَفِي السِّلْمِ
نَقْتُلُهَا كَالْحَيَّةْ=أَوْ كَغُرَابٍ أَبْقَعْ(2)
وَالْفَـأْرَةِ أَوْ كَلْبٍ=مُفْـتَرِسٍ لاَ يَنْفَعْ
* * *=* * *
الْحِدَأَةُ قَدْ ذُكِرَتْ=فِي قِصَّـةِ إِسْلاَمْ
قَدْ كَانَتْ مَمْلُوكَةْ=فِي مَاضِـي الْأَيَّامْ
وَ(وَلِيدَةُ) أَعْتَقَهَا=قَوْمٌ جَدُّ كِرَامْ
بَقِيَتْ مَعَهُمْ فَتْرةْ=مَا لَقِيَتْهَا عَثْرَةْ
* * *=* * *
وَتَدَورُ الْأَيَّامْ=وَتَمُرُّ الْأَعْوَامْ
وَوِشَاحٌ لِفَتَاةْ=تَخْطَـفُهُ حُدَيَّاةْ
يَا لَوِشَاحٍ أَحْمَرْ=قَدْ حَسِبَتْهُ الْحِدَأَةُ!
لَحْماً فَاخْـتَطَفَـتْهُ=تُـهِمَتْ فِيهِ الْمَرْأَةْ
وَالْقَوْمُ بِظَـنِّهِمُ=يَتَّهِـمُـونَ(وَلِـيدَةْ)
يَشْـتَدُّونَ عَـلَـيْهَا=صَـــابِرَةً وَشَدِيدَةْ
وَإِذَا هُمْ بِالْحِدَأَةْ=تُلْـقِيهِ مُجْتَرِأَةْ
(فَوَلِيدَةُ) قَدْ كَانَتْ=عِنْدَ اللَّهِ بَرِيئَةْ
وَ الْحِدَأَةُ فَاسِقَةٌ=مُفْسِدَةٌ وَدَنِيئَةْ
* * *=* * *
وَ(وَلِيدَةُ) قَدْ ذَهَبَتْ=(لِمُحَمَّدٍ الْهَادِي)
قَـصَّـتْ تِلْكَ الْقِصَّـة=(لِلْمُخْـتَارِ) النَّادِي
دَخَلَتْ فِي الْإِسْلاَمْ=مَا أَجْمَلَهُ خِتَامْ!
وَقَدِ اتَّخَذَتْ حُــجْـرَةْ=كَمَبِيتٍ فِي الْمَسْجِدْ
مَا أَصْغَرَهَا لَكِنْ=تُهْنِي الْقَلْبَ وَتُسْعِدْ!
فِي زَمَنِ (الْمُخْـتَارْ)=وَالصَّحْبِ الْأَخْيَارْ
* * *=* * *
وَ(وَلِيدَةُ) قَدْ عَاشَتْ=تَذْكُرُ يَومَ وِشَــاحْ
تُنْشِدُ شِعْراً فِيهِ=بِمَسَاءٍ وَصَبَاحْ
سَـأَلَتْهَا (عَائِشَةٌ)(3)=رَضِيَ(الْمَوْلَى) عَنْهَا
عَنْ قِـصَّتِهَا فِيهِ=هَلْ نَتَعَـلَّمُ مِنْهَا؟!