اسم إيراني
في مقهى تركي يطل على بحيرة بيوكشكمجي عند نقطة التقاء البحيرة ببحر مرمرة جنوب غرب استانبول.. سألت ( النادل) باللغة التركية عن إسمه : ? Siz adınız ne..
فقال : Bihtayar.. قلت له : " و لكن هذا اسم ايراني. "
فتعجب وقال :"نعم بالفعل أنا إيراني❗ولكن كيف عرفت؟"
قلت له : " لأن اخر رئيس وزراء إيراني في نهايات حكم الشاه كان اسمه( شهبور باختيار ) عينه الشاه في الوقت الضائع في الشهر الاخير قبل عزله لان باختيار كان شخصية توافقية و ظن الشاه أن تعيينه يهدأ المعارضة و يرضى الشعب الثائر.. تسلم الحكم في4 يناير 1979 و استقال 11 فبراير 1979 بعد 38 يوم . "
تعجبت ابنتي و لكني قلت لها لا تتعجبي فهذه معلومة قرأتها منذ 40 سنة في كتاب" مدافع آيات الله " لهيكل و لم انسي هذا الإسم لأنني كنت أبحث في الساسة المصريين دائماََ عن بختيار مصر الذي سيتم تعيينه في المشهد الاخير قبل نجاح ثورة مصرية للتغيير كنا نحلم بها كشباب منذ 40 سنة .. كنت أراه في الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر او الدكتور احمد جويلي وزير التجارة المحبوب.. و لكن مبارك بعد اندلاع الثورة لم يأمن إلا لرجاله عمر سليمان نائباََ و شفيق رئيساََ للوزارة. و بعد عزل مبارك قام المجلس العسكري بمحاولة الدفع بالدكتور جويلي رئيساََ للوزارة ولكن لأسباب تم استبداله بعصام شرف.
و لكن القاعدة الذهبية التي تعلمتها :
"" ان بختيار يأتي متأخراََ و بعد فوات الأوان و لذلك فهو دائماً لا ينجح و لا يستمر "
وسوم: العدد 828