السجون في عهد الظالمين
كتب الأديب علي سليمان يونس, في صفحته. هذه الحادثة الطريفة:
في أواخرالسبعينات من القرن الماضي, أوقفت احدى الجهات الأمنية شابا من مدينة حلب للاشتباه بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين. فور إخلاء سبيله تم وضعه تحت المراقبة السرية... وبعد عودته إلى حلب لم يقم بتأدية صلاة الجمعة, مع ان المسجد قريب من منزله. فارسل عنصر المراقبة برقية إلى دمشق يقول فيها: "أخلاق المذكور في تحسن". وفي يوم السبت توجه الشاب إلى نادي حلب, وبصحبته فنانة روسية, وطلب زجاجة (شامبانيا). فأرسل عنصر المراقبة تقريرا يقول فيه: "المذكور في تحسن مستمر". وفي يوم الأحد توجه المذكور إلى سوق الحرير واختار مخزنا يشرف عليه رجل عجوز جاوز الثمانين من عمره ,وطلب منه ان يبيعه أربعة امتار من الحرير من الرف العلوي. فقال له صاحب المخزن: يا ولدي هذا الصنف بطلت موضته من زمان ولهذا وضعناه في ذلك المكان. وأمام إصراره صعد صاحب المخزن درجات السلم ليتناول البضاعة, وما كاد يصل إلى المكان حتى قفز الشاب إلى خلف الطاولة, وفتح الدرج واخذ النقود ولاذ بالفرار. فارسل عنصر المراقبة إلى دمشق البرقية التالية: "لم يعد المذكور بحاجة للمراقبة فقد اصبح منا وفينا".
***************************************
العناية بالسجون ضرورية ...
رئيس وزراء زار روضة أطفال وسألهم: كم ميزانية طعام الطفل شهريا؟
قالوا له: 400 دولار.
قال لهم: هذا كثير. خفضوها لـ300 دولار.
بعدها زار السجن وسألهم: كم ميزانية طعام السجين الواحد شهريا؟
قالوا: 400 دولار.
قال لهم: هذا قليل ... أرفعوه لـ800 دولار.
سأله وزير مرافق: تخفّض طعام أطفال الروضة وتزيد طعام المسـاجين؟
أجاب رئيس الوزراء: وتفتكر لما نترك الوزارة، رح يحطونا بالروضة؟
وسوم: العدد 888