انتهازي وأقاصيص أخرى
غرور
بعد أن أنهى تمثاله الحجريّ افتتن به، لدرجة أنّه أخذ يفكّر كيف ينفخ فيه الرّوح، فيكون قد عمل عملا لم يسبقه إليه بشر، هرع الجيران على صوت ارتطام ....لدهشتهم وجدوا تمثالا بلا روح ممدّدا على الأرض لكنّه هذه المرّة من لحم ودم .
الدّحّيّة
كم تمنّى أن يدخل حلقة الدّبكة، ويتجلّى في مركزها بالحركات التي كان يتقنها، في كلّ مرّة يأتي من هو أكبر منه فيطرده خارج الدّائرة، حين كبر لم تعد الدّبكة في حلقات ومراكز، أصبحت صفوفا متوازية يتساوى فيها الجميع، يقودها مهرّج مع مايكروفون، الكلّ فقط يهزّون رؤوسهم ويصفّقون لكلام بلا معنى.
طباع
هذه وظيفته، يهدهد النتن بأنفه،يدحرج البراز فيجعله كرات داكنة، يلهث خلفها طوال عمره، كم أنّبه ضميره حين استنشق شذى الورد ذات مرة بعد محاولات يائسة ﻹقناعه.
انتهازي
أنكره واقعه، فاحت رائحته، إختبأ وراء شاشة، لمّع صورته، تهافتت عليه الإعجابات، أغمض عينيه يبحث عن امرأة ثريّة في العالم اﻷزرق.
وهم
طالما حاولت أن أقنع جدّي أن اليهودية غير الصهيونية، كان يضربني بالخيزرانة التي في يده على مؤخّرتي ممازحا قائلا (خر...مقسومة بخيط)لم أقتنع بفكرة جدّي، حتّى ضربني جنديّ بعصاه الغليظة على رأسي خلال وقفة احتجاج سلميّة، ذاك الجنديّ كان زميلي في الجامعة ويشاركني نفس أفكاري.
وسوم: العدد 890