فلنتفقد الأسر العفيفة
فتاة تقول ..
في المرحلة الثانوية كنت في أوقات الإستراحة أجتمع مع بعض الصديقات حيث نضع فطورنا مع بعض دون أن تعرف إحـــــدانا ماذا جلبت الأخرى .. وكانت هناك طالبة مسكينة لم تجلب معـها شئياً فأقنعتها بالجلوس معنا .. لأنه لايدري أحد من جلب الطعام
واستمر الحال إلى قرب وقت تخرجنا من الثانوية .
حيث توفي والدها وتغير حــــــال الطالبة المسكينة ..
فأصبحت في وضع أفضل مـن ذي قبل .. لباسا واشياءا اخرى .. فجلست إلى جانبها وقلت لها : ماذا حدث لك ؟!..
فمسكت بيدي وبكت
وقالت والله كنا ننام بلا عشــــــــاء وانتظر ذهابي للمدرسة كي أتناول الطعام معـــكم ..
وكانت أمي تخبيء خبز العشاء لفطور الصباح لإخـواني ..
وأخرج متعمدة مبكراً لكي أوفر لهم حصتي من الطعام ..
والآن بعد ما مات أبي اصبح الكل يعطينا !!
كوننا أيتام ..
( كم تمنيت لو أن والدي شبع قبل موته )
قالتها بحرقة والدموع ممزوجة بأحرف كلماتها :
( يعني ماعرفوا أننا محتاجين إلا بموت أبي ) ؟!!
بكت بحرقة ومازلت أحس بحرارة دمــــــوعها وحرقتها إلى الآن
نعم إنه واقع مؤلم ..
فلنتفقد تلك الأســـــــــر العفيفة ..
فإن في دهاليز حياتهم ألم لايسمعه احد
وسوم: العدد 922