قِصَّةُ الْحِمَارْ
21كانون12013
محسن عبد المعطي عبد ربه
قَصَصُ الْحَيَوَانِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ..
محسن عبد المعطي عبد ربه
هَيَّا يَا أَصْحَابِي نَتَجَوَّلُ فِي قَصَصٍ وَتَحَدَّتْ بِسَنَاهَا * * * بِبَلَاغَتِهَا تَعْلُو فَفَصَاحَتُهَا جَاءَتْ * * * قَدْ أَسَرَتْ أَلْبَاباً مِنْ حُسْنِ طَبِيعَتِهَا * * * فَاسْمَعْ قِصَّةَ رَجُلٍ يَحْيَا فِي تَسْبِيحٍ * * * هَذَا الرَّجُلُ-صَدِيقِي- قِصَّتُهُ تَذْكُرُهَا * * * بَعْدَ خَلِيلِ إِلَهِي كَانَ هُنَاكَ {{عُزَيْرٌ}} * * * رِحْلَتُهُ قَدْ كَانَتْ بِحِمَارِهِ يَقْطَعُهَا * * * مَرَّ بِقَلْبِ مَدِينَةْ اَلْقُدْسُ الْمَيْمُونَةْ * * * قَدْ كَانَتْ خَاوِيَةً أَهْلُوهَا قَدْ ذُبِحُوا {{بُخْتُنَّصَرُ}} صَالْ * * * نَزَلَ {{عُزَيْرٌ}} -صَحْبِي- يَتَأَمَّلُ تَدْمِيراً * * * قَالَ:ــ وَقَدْ شَاهَدَهَا أَنَّى يُحْيِي رَبِّي فَأَمَاتَهُ مَوْلَاهُ * * * وَأَرَادَ الْمَنَّانْ أَحْيَاهُ الدَّيَّانْ * * * مُعْتَقِداً أَنْ نَامْ رَبُّكَ قَدْ أَعْلَمَهُ * * * قَالَ لَهُ اللَّهُ انْظُرْ لَمْ يَتَأَثَّرْ أَبَداً * * * وَ {{عُزَيْرٌ}} يَتَلَفَّتْ بِيَمِينٍ وَشِمَالٍ * * * يُرْسِلُ رَبُّكَ رِيحاً حَتَّى عَادَ حِمَاراً وَرَأَى اللَّحْمَ يُغَطِّي أَحْيَاهُ مَوْلَاهْ * * * رَكِبَ {{عُزَيْرُ}} حِمَارَهْ قَدْ مَرَّ عَلَى الْقُدْسِ * * * رَبُّكَ قَدْ أَحْيَاهَا رَفَعَ {{عُزَيْرُ}} يَدَيْهِ وَالدَّمْعُ بِعَيْنَيْهِ * * * قَالَ: إِلَهِي الْغَافِرْ تَبْعَثُ كُلَّ الْخَلْقِ * * * فَلْنَتَفَكَّرْ - صَحْبِي- وَلْنَعْلَمْ بِيَقِينٍ وَالْكُلُّ يُسَبِّحُهُ * * * وَلْنَلْتَزِمِ الطَّاعَةْ بِيَقِينٍ وَقَنَاعَةْ | نَسْبَحُ فِي أَعْيَتْ كُلَّ بَيَانْ اَلْإِنْسَ مَعَ الْجَانْ * * * وَتَقُودُ الْأَكْوَانْ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَانْ * * * سَكَنَتْ كُلَّ جَنَانْ هَذَّبَتِ الْإِنْسَانْ * * * عَاشَ مَعَ الْإِيمَانْ لِلَّهِ الْمَنَّانْ * * * مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلْ آيَاتُ التَّنْزِيلْ * * * بِطَوِيلِ الْأَزْمَانْ يَا أَغْلَى الْخُلَّانْ * * * فِي قَلْبِ الصَّحَرَاءْ يَتَأَمَّلُ أَشْيَاءْ * * * -يَا أَحْبَابُ-عَظِيمَةْ فَرَآهَا مَهْدُومَةْ * * * مِنْ كُلِّ السُّكَّانْ مَعَ كُلِّ الْوِلْدَانْ فِي ذَبْحِهِمُ جَالْ * * * مِنْ عَلَى ظَهْرِ حِمَارِهْ وَخَرَاباً بِجِوَارِهْ * * * مَا أَحَدٌ سَانَدَهَا- هَذِي الْقَرْيَةَ أَنَّى؟!!! بِمَشِيئِتِهِ قَرْنَا * * * أَنْ يَجْعَلَهُ آيَةْ يَشْهَدُ خَيْرَ بِدَايَةْ * * * يَوْماً أَوْ أَيَّامْ بِالْمِائَةِ وَفَهَّمَهُ * * * لِشَرَابٍ وَطَعَامْ بِمُرُورِ الْأَعْوَامْ * * * يَجِدُ عِظَامَ حِمَارِهْ يَسْبَحُ فِي أَفْكَارِهْ * * * تَجْمَعُ كُلَّ عِظَامِهْ فَرَآهُ بِقَوَامِهْ أَعْظُمَهُ لِتَمَامِهْ يَا سُبْحَانَ اللَّهْ * * * وَتَأَثَّرَ بِالدَّرْسِ فَرَآهَا فِي عُرْسِ * * * مِنْ فَضْلِهِ أَعْطَاهَا يَسْتَغْفِرُ مَوْلَاهْ يَطْلُبُ عَفْوَ اللَّهْ * * * أَنْتَ الْحَقُّ الْقَادِرْ يَوْمَ الدِّينِ الْحَقِّ * * * فِي الْخَلْقِ وَنَتَدَبَّرْ أَنَّ الْمَوْلَى أَكْبَرْ عَنْ طَاعَتِهِ عَبَّرْ * * * لِلْبَارِي سُبْحَانَهْ وَلْنَشْكُرْ إِحْسَانَهْ | الْقُرْآنْ