مجرد حلم

عثمان أيت مهدي

طلب مدرب الفريق الوطني من اللاعب بن يامين عازر ذي الأصول اليهودية إحماء عضلاته لتعويض اللاعب إبراهيم سلامي الذي كان مردوده ضعيفا في الهجوم.

كانت الدقيقة الخامسة والستين عندما دخل المهاجم بن يامين، لم يتأخر كثيرا ليمرر كرة جميلة للاعب رقم 9 رأس الحرباء فرنك برخر ذي الأصول الألمانية ويسجل هدف التعادل.

خيّم سكون رهيب في مدرجات الملعب وشدّ الجمهور أنفاسه. بعد خمس دقائق يضيف اللاعب سبستيان لارك ذو الأصول الفرنسية الهدف الثاني.

يقوم الجمهور بالتصفير والصياح على لاعبيهم، ولم يبق من الوقت الإضافي سوى دقيقة ليعلن الحاكم الرئيسي نهاية المقابلة وفوز الفريق الوطني على البرازيل بهدفين لهدف واحد في نهائي كأس العالم.

وبالفعل، يدخل الفريق الوطني التاريخ، لقد فاز لأول مرة على فريق يعشق الكرة بل يعبدها، وفي عقر داره وأمام عشرات الألاف من أنصاره، إنّه البرازيل، سيتذكر عشاق الكرة المستديرة هذه المقابلة لسنوات كثيرة.

في نهاية المقابلة قام رئيسنا رفقة رئيس الفيفا المصري محمد حسن البسيوني بتسليم الكأس لقائد الفريق المهاجم سبستيان لارك.