ومضة
سمر حامد العامودي
داهمها شعور قوي في كتابة بعض الأفكار، فهي منذ مدة طويلة لم تكتب سطراً واحداً ولا حتى كلمة، وهي التي لا تترك القلم إلاّ لأنه ما عاد يستطيع الكتابة لفروغه من الحبر.
وهي الآن في ذروة الشوق إلى كتابة فكرة ما، أو بعض أبيات من الشعر.
فجلستْ مستوية الظهر على مقعدها الخاص بمكتبها المتواضع. ومدتْ يدا ترجف إلى القلم، هي ليست خائفة، ولكن! أفكارها المتلاحقة تتدافع وتتطاير لتحط على الورقة البيضاء، فأمسكتْ القلم ونزعتْ غطاءه بلمح البصر وكتبت: بسم الله.. ولكنها! للأسف لم تكتمل هذه الجملة إذ كان القلم فارغاً من الحبر.
ولكنها بعد ذلك خرجت الفكرة لتثري الورقة البيضاء قائلة:
حنّ الشعر إليّ أم أنا الذي حنََّ
بعدتُ عنه زمناً لكنّ قلبي عن بعده أنّ
فجلستُ تحت شجرنا بعدما الليل إذْ جنّ
وبدأتُ الكتابة فرحةً وقلبي من الفرحة غنّ.