قصص في دقائق الثامنة عشر

انتصار عابد بكري

صاحب المُثل العُليا

في سنوات ما قبل السبعينات أخبرتني جدتي أن أفكاره كانت خارجة عن نطاق المجتمع تحمل فلسفةً خاصة ، بينما المجتمع يغوص في الإلحاد كان هو محاضرًا لُقب بصاحب المثل العُليا ، له زوجة مثقفة وولدان. لم يُمنع من التفكير فقط قتلوا له ولديه ، صدّقَ كذبة موتهما بالمرض وتخاصم مع أفلاطون .

هوية متوفى

راجع مكتب الداخلية قبل رحلته بشهر، كان قد مضى على عمره الخمسين عامًا ليجدد صورة الهوية التي التقطت له وخُتمت عندما كان في الثامنة عشر ، اعلموه أنه متوفى قبل أن يولد ، كان عليه أن يُثبِت حضوره وكيانه للذي أصدر له شهادة ولادة. فقد سمّاه والده باسم أخيه المتوفى قبل ولادته بأًشهرٍ ولم يشطب الأول من الهوية .

زوجته

دَعَتْه للقاء في بيت صديقتها قالت له أنها مطلقة بسبب معاملة زوجها القاسية ، سَخُنَ اللقاء وانتهى . بحث وليد الذي كان يومًا معلمه عنه ،فاجَأه بأنها هي زوجتُه وعلى ذمته – مُجَرَد وقت وتعود الى بيتها فخَجِل من نفسه .

الضابط

اجتمعوا على طاولة دائرية في جلسة عمل ، اغتصبت نظراته جسدها ، استأذنت معتذرةً ومختلقةً أسبابًا لترك الجلسة . 

هِجْرَة

حَلُمَ شاب عربي بالسفر الى أمريكا لكَسب المال،   حاول اقناع والديه بذلك ، لم يُقْنِعوه هم بالبقاء  وبكاء،  سافر

يَحْمِلُ حُبَّ الحياة في مرحٍ ، مرّت السنوات، عَمِلَ في جليِّ الصّحون أراد أن يتَوَطَّن ، أجنبيةٌ أغرَتْه ، طاشَ يا ما طاش ، عَادَ يُحْمَل.