رغيف
02آذار2013
زينب الخالدي
رغيف
زينب الخالدي
أسرع لشراء الخبز بعد أن سمع أن فرناً صغيراً تجرأ على فتح أبوابه رغم القصف
ركض بأقصى سرعة وصوت أمه مازال يتردد في رأسه : عد سريعاً لا تتأخر
وقف في طابور طويل طويل لساعات وساعات
فقد صار من العسير الحصول على رغيف خبز
في ظل الحصاروالقصف والقتل والمداهمات
أخيراً وبعد طول انتظار وصل الرغيف إلى يده ساخناً شهياً
لم يستطع الانتظار حتى يرجع بالخبز إلى أمه لشدة جوعه
فقضم لقمة ليسد بها رمقه وما أن وضعها في فمه
حتى وقعت قذيفة فطار الجسد وتهشم الرأس
وبقيت اللقمة في الفم الجائع