ومضى
16شباط2013
م. زياد صيدم
م. زياد صيدم
على خشبة المسرح العتيق.. تتمايل أشجار، وتترنح قامات خاوية .. فى الكواليس اسدل الجسور أهدابه ومضى !
****
جاءه ذات مساء وبيده كيس من ملابس أنيقة، و لملم سترات فى المكان قاتمة اللون .. واستل من بين يديه شيئا وخرج ..فى الصباح، جاءه بحقيبة وتذكرة سفر .. وبيده قلم غطاءه على شكل رصاصة : هذه وصيتى ..ومضى !
****
يشتعل الرأس شيبا وتبرد نيران ..وتستيقظ حكمة ووصية..هناك بعيدا ..كان القدر يأخذ امانته ، ويأتيه النبأ الفاجعة ..تمطر المُقل فتبلل لحيته ..وتشتعل نيران قد همدت .. ويمضى ، يأخذ عزاؤه بصمت !