ومضى

م. زياد صيدم

[email protected]

على خشبة المسرح العتيق.. تتمايل أشجار، وتترنح  قامات خاوية .. فى الكواليس اسدل الجسور أهدابه  ومضى !

****

جاءه ذات مساء وبيده كيس من ملابس أنيقة، و لملم  سترات فى المكان  قاتمة اللون .. واستل من بين يديه شيئا وخرج ..فى الصباح، جاءه بحقيبة وتذكرة سفر .. وبيده قلم غطاءه على شكل رصاصة : هذه  وصيتى ..ومضى !

****

يشتعل الرأس شيبا وتبرد نيران ..وتستيقظ حكمة ووصية..هناك  بعيدا ..كان القدر يأخذ امانته ، ويأتيه النبأ الفاجعة ..تمطر المُقل فتبلل لحيته ..وتشتعل نيران قد همدت .. ويمضى ، يأخذ عزاؤه بصمت !