حيدرة والأربعين ثائر

قصة حقيقية:

بسم الله ... أنا ثائر مطلوب هارب ... هذه قصتي حقيقية وليست نسيج أفكار تقيدت فيها بحكاية حالتي بالضبط مع 40 شاب ثائر هارب مثلي من حماه وباختصار شديد 

أنا من عائلة ميسورة الحال كنت أخرج مظاهرات مع ابن عمي الذي قبضوا عليه ورموه في السجن ...أنا خرجت مع ابن عمي مظاهرات سلمية والله بحياتنا لم نمسك بسلاح . بعد أن قبضوا على ابن عمي تحت التعذيب اعترف عني جاؤوا ليقبضوا علي وكان أبي قد تحسب من هذا فأخرجني إلى مكان آمن قبضوا على أخي مكاني وأخي لم يخرج بحياته بمظاهرة والله العظيم كنت أتهمه بأنه جبان . ذهب أبي مع عمي وكلموا واسطة لإخراجهما فقال بدكن تفتوا يعني تدفعوا مصاري . قالا مو مشكل.في النتيجة دفعوا شي نصف مليون لابن عمي وشي 200 ألف لأخي أخي طالعوا لأنو ما عليه شيء أصلا ابن عمي صرلوا سنة تقريبا وطاروا المصاري . الحالة في حماه صعبة جدا كل مئة متر حاجز قررت مع 39 رفيق الخروج من حماه والانضمام للجيش الحرخرجنا لكفر زيتا هناك اتفرقنا أنا وأربعة حطونا بغرفة خردة لوضع أدوات زراعية في حقل زراعي من دون شيء فيها مرت علينا أيام نتمنى والله الموت يومين بلا أكل تحننت علينا امرأة وأعطتنا اندومي ومرة زيت وزعتر مابدي احكي كل شيء بخجل.كنا نبحث عن كتيبة تضمنا عندما خرجنا من حماه ظنينا كلنا أن الكتائب ستتقاتل علينا 40 شب جاهز للقتال خالين العيوب مفتولين العضلات.هههه تاري العثور على حسناء شقراء غضة الأطراف أسهل بكتير. كل الكتائب بدها مصاري مهر لتنضم إليها بدها أن نكون مسلحين جاهزين! دقنا الموت في البحث عن كتيبة .كنا نساعد أهالي كفر زيتا لله وبأجرة بطعام بطنا وإذا صار قصف نساعد بنقل الجرحى وقبر الموتى أخيرا وجدنا كتيبة رائعة عندما ذهبنا إليه قال كويس مافي سلاح بتطلعوا معنا شو منغنم منعطيكن من الغنيمة وإذا استشهد حدي بتاخدوا سلاحه!! الله وكيلكن. قلنا ما بيمشي الحال هيك .اتصلنا بقريب لواحد معنا في أوربا ما بيحب اذكر اسمو بيحب السترة قال بيعرف المعارضة والإخوان. وفعلا الرجل والله ما قصر اتصل واتصل واتصلنا واتصلوا النتيجة من شهرين وهني يا الله بسلحونا. والرجل اتصل بشخص بارز بالمعارضة قسما بالله إذا كتب بوست على صفحتو 500 مغشوش أهبل بحطلو لايك قال له ما عندي كتائب ولا بعرف ورح اسأل لك وهو عندو كتائب والله العظيم عددها 750 نفر.أكدنا عليه أنو عندو كتائب وأنو كذب عليه ما صدق(يعني اللي بأوربا)لأنو شيخ ما بيكذب فبفكر أنو الناس متلو ما بيكذبو وخاصة أنو صاحب الكتائب شيخ كمان . المهم اتصل عل الإخوان والظاهر عاتبهم بشدة فعلا اتصل بنا واحد منهم اسمو أبو عامر قال رح يتصل فيكن واحد اسمو أبو الخير وفعلا اتصل بعد كام يوم بسيطة نحني بسبع نجوم الظهر في غرفة الخردة وأخيرا أبو الخير طلع ما عندو خير قال ما في سلاح السلاح ممنوع الشيخ بدو حوار مين الشيخ ؟ الخطيبوقبلو غليون!...المهم ملينا من الانتظار صار لنا أربعة أشهر قسم منا التحق بأطمة وقسم قامر ورجع بالليل على حماه وهو مختف فيها وقسم باقي في كفر زيتا. مع الأيام ما بقي حدي بكفر زيتا فرغت المدينة من السكان انتقلنا على بيت مهجور بس ما بقي حدي يطعمينا جعنا كتير رحنا على أطمة لناكل الله وكيلكن أنا اللي كنت مالل من أكل اللحمة. رجعنا عم ننتظر حدي يسلحنا وكان معنا شوية مصاري خلصت قررنا نبعت شبين على حماه ليدخلو ويجيبوا لنا مصاري من أهالينا وفعلا سافرو بالمتور على الطريق وقعوا على حاجز للنصيرية من قرية أرزة رشوهن قتل مصطفى قتل مصطفى وعمرو 20 سنة قتل مصطفى حبيب أمه ومتل الوردة قتل مصطفى وأبوه عاجز وهو كان عم يصرف على أهلو يا الله قتل مصطفى وصرلوا معنا عم ينتظر المعارضة والاخوان والكتائب من أجل أن يجاهد في سبيل الله ... مو عجيب هل الشيء؟والله العظيم أخدوا جثتو ولا نعلم أين هي إلا الآن. رفيقو لمصطفى فار من الجيش قال شو ساوي يا ناس إذا بيعفي عني الجيش الأسدي وما بيدبحني لأرجع بس هدول ما بيعرفو اسم توبة ولا رحمة وفي ناس بدها تفاوض النظاموصار يهلوس كلنا صرنا نهلوس صار ابي عندما يكلمني يقول لي شبك يا ابني ليش ما عم تستوعب الذي أقوليعني رح نجن قريبا

بدي بس قول للمعارضة الخاينة نحني بدنا سلاح ... من أول الثورة طالبنا بحماية المدنيين وبالحظر الجوي وما ساوا شيء واليوم بدنا سلاح وهني ما عم بيطالبو بغير الحوار لك العما بيعينكن انشاء الله قسما بالله نحني عم نهلوس ورح نجن ونعلم أن النظام لا يحاور ولا يفهم الحوار بدنا سلاح بدنا نخلص بدنا كتيبة تؤوينا ونجاهد في سبيل ربنا .أشكو إلى الله تعالى المعارضة والمسلمين والحمد لله على كل حال.