انقلاب

حسين رشود العفنان

انقلاب

(نصوص قصيرة جدا)

حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

(1)

***

وافق على ابتعاث ابنته إلى أمريكا

وحرم ابنه من حلقة التحفيظ في حيهم خوفا عليه !!

(2)

***

قبل أن تخرج للسوق :

ألبست ابنتها بنطالا ضيقا قصيرا يكشف أكثر لحمها

لعين الشمس..

وابنها ثوبا ضافيا واسعا..!

(3)

***

ابن المرشد الطلابي سجن بقضية أخلاقية

وابن مهرب المخدرات حفظ القرآن كاملا

(4)

***

يحاسب بناته على اللحظة والبسمة والنبضة

وقد فتح القنوات والشبكات والاتصالات في غرفهن الخاصة!

(5)

***

أحبها حبا جما ، وذاق طعما لذيذا عزيزا

لأنها ـ فقط ـ مرت مرورا صامتا مؤدبا على مشاركته في ( الفيسبوك)

وزوجته مازالت تقدم له شبابها ووقتها ومالها صباح مساء

وحتى الساعة لم تدخل قلبه!

(6)

***

انجرت إلى هذا المحل بسبب التخفيضات التي حجبت زجاجه..

واشترت سلعة واحدة مخفضة ، وعشرين سلعة بلا تخفيض..!!

(7)

***

يحمر وجهه إذا لبست زوجته في غرفة نومهما قميصا شفافا

ويشجع ابنته على لبس البنطال أمام إخوتها ومحارمها..

(8)

***

ابتسم لجاره

لجماعة مسجده

لمديره

لزملائه

لطلابه

لعمال مدرسته

ولما عاد إلى بيته رآى زوجه وأبناءه..

انتفض...حاول...فتش عن ربع بسمة لم يجد!

(9)

***

وقور بشوش أسعد بمجالسته ، يعالج قضايا عديدة بهدوء ومنصفة وموضوعية ..

في يوم تعرّض أحد الجالسين لفريقه الكروي..

تزلزل خلع كل خلق وانسكب سوءا عليه وعلى أجداد أجداده!!

(10)

***

لا يملك إلا بيتا شعبيا يكاد سقفه يقبل الأرض

ومع ذلك فقد أكله الكثيرون بعيونهم ونفوسهم.

(11)

***

دعته إلى المطعم طلبا للصفاء وتقريبا للنفوس

وتغييرا للجو ..

فغرق كل منهما في جواله!

(12)

***

دخل من باب الرجال وكشفت عليه الطبيبة..

وهي دخلت من باب النساء وكشف عليها الطبيب..

(13)

***

وقع بصره عليها..جمعها في قلبه فخفق : الكعبة الكعبة الكعبة..

رفع يديه..تقاطر دمعه..اخضر قلبه..صرخ:

((ياااااا حسين ...يااااااا علي ...!!! ))

(14)

***

أمسك الجلسة ورميت سمعي وقلبي بين يديه..

استمعت لقصصه وآرائه وآخر أخباره ساعات وساعات

ولما بدأت أنا بالحديث سرح وطارت عيناه في السقف!

(15)

***

طبق أخيرا سنة التعدد..

فأخذ الثانية للفراش..

والثالثة نفضا للملل..

والرابعة من أجل مالها..!!