مكالمةُ الأمل

مكالمةُ الأمل

بيان شطارة

[email protected]

أجريتُ مكالمة هاتفيّة ،فأجاب صوت حنون،سألته:هل الألم موجود ؟ فسألني:من أنتِ؟قلتُ له:صديقته،قال لي:لقد أخطاتِ في النّمرة الفرق بيننا رقم واحد،هنا لا يوجد ألم ،أنا الأمل،فهل تقبلين بي صديقًا ؟فأجبته بالنّفي سريعًا.

لم يتعجّب وكان حكيمًا وأسبل على مسامعي صمتًا رقيقًا ريحانيًا عزف على أوتار قلبي ،أغلقتُ الهاتف وقطّعتُ شرايينه،وما أن اتّجهتُ إلى النافذة هروبًا من الحدث حتى أجده ينتظرني عليها ،أدركتُ حينها أنه يقطنُ بقربي ولكنّني لم أنتبه يومًا إلى جاري العزيز.