سَرَطان
سَرَطان
مصطفى حمزة
استَشْرى الخبيثُ في القرية الجميلةُ المُطلّةِ على البحر شرقَ المتوسّط ،وضجّ الرّعبُ في قلوب سكّانها الطيّبين ،فتنادى الرجالُ ثمّ توجّهوا في موكبٍ إلى عيادة الدكتور الأوحد في قريتهم مُطالبينَ بالعلاجِ الناجعِ السريع لهذا الوباء .
أطلّ عليهم الأوحدُ من شُرفةِ عِيادته ولوّحَ لهم مُتَبَسّماً،ثمّ وعدهم بتزويد العيادة بأجهزةٍ حديثةٍ جداً ستصلُ قريباً عن طريق البحر من قرية ( العَجَميّة )،ومعها أدوية أثبتت نُجوعَها عندهم،وأكّدَ لهم أنّه سيستبدلُ الممرّضة بأخرى أكثر لُطفاً وجمالاً! وبعدَ ذلك طلبَ منهم العودةَ إلى بيوتهم مُطمَئِنّين مُسْتَبْشِرين بالصّحة القادمةِ إليهم بقوّة ..
وحينَ وصلتْ السّفنُ إلى الميناء،وأمدّت عيادة الأوحد بحمولتها من الأجهزة والأدوية خَلَت القريةُ مِنْ كُلّ مَنْ يحملُ السرطانَ ، ومِمّنْ لا يحمله !