مراسلة الجنوب
إدريس فضوالي - الرباط
وصلت على متن حافلة مراسلة ا لجنوب ، و أجواء مدينة كلميم تحييني بأشعة شمسها الحارقة مند الصباح ، و أنا لأول مرة تطأ رجلاي هده المدينة ...
بسم أهل المكان فتحت محفظتي و أخذت مفتاح بوابة الصحراء وفتحت فدخلت، كنت سعيدا...سعيدا جدا لأني وجدت الأبواب مفتوحة، مفتوحة كلها و العتبات مهدمة و السلالم مكسورة...
فدخلت ..
وزركت ...
و تييت..
وغرقت في بحر الحليب و اللبن لولا نواة تمرة أعادتني إلى البر...
وهناك في البر قابلتني كائنات غريبة...و منها نساء تشبه الدلافين ، اقتربت مني دلفينه ملتحفة ، همست في ادني بكلام غامض متراخي ، وضعتني فوق ظهرها و ذهبت بي إلى بطن دلفينه أخرى و تقاذفتني الدلافين ، هاته على ظهرها و تلك على بطنها ، مرت أربع سنوات عاشرت فيها أصنافا من الدلافين و دخلت الكثير من الأبواب و حين قررت الخروج نسيت باب الدخول ، بحثت و بحثت فوجدت نفسي عالقا في بوابة مدينة كلميم .
*زركت : في الثقافة الصحراوية يعنى به مشروب من الحليب و اللبن محلى بالسكر .
* تييت : شربت الشاي