سميري في سفري
26تشرين22011
نعماء المجذوب
نعماء المجذوب
أراه يطل من عليائه يبصبص من وراء الغيوم.
كلانا في سفر، أنا وأنت يا قمر، أنت في فضائك اللامتناهي، وأنا في مكاني المغلق في العربة، تتسلق عيناي الآفاق الشفافة، وترتاح روحي لأنوارك.
نحن معاً هائمان في الكون، لا تغادر نظراتي وجهك المتلألئ، ولا يغادر وجهك وجهي، نحن في هيام وائتلاف.
سبحان الله!
ألا تتعب يا قمر من المسير؟
الليل طويل، ولا تزال معي تسامرني بأنوارك.
أنت سميري في دجيتي، تروح معك أحلامي.
أخذتني أمنة من نعاس.
ذبل جفناي.
نامت أحلامي.
ثم.. أطللت من خلال زجاج نافذة العربة، بدهشة تساءلت:
أين سميري ورفيقي في سفري؟
أهو كذلك، قد أخذته أمنة من نعاس؟
بحثت عنه رأيته قد التحف بالشفق، يهدهده ضياء الشمس عند الصباح.
نام سميري بعد ليل طويل، ونامت معه كل الأحلام، وانبعثت آمال إلى لقاء آخر، في سفر طويل في البر.