قصص قصيرة جدا

د. نزيه بريك

[email protected]

 المعركة الفاصلة

أمضى الجنود سنوات يمارسون أقسى التدريبات لمواجهة العدو الذي لا يهزم

انطلقت الشرارة...، خاض الجنود أولى معاركهم الشرسة

تكللت المعركة، بعونه تعالى، بالنصر المبين، وكانت الحصيلة

صفراً من الإصابات في صفوف الجيش الوطني؛

وإبادة كاملة لفرقة العدو المكونة من عشرين حماراً،

ثار أصحابهم على النظام القمعي

-- ---------

 ثقافة

يدخل ...، يصطف خلف عدد من الرجال والنساء

لحظات ويبدأ بإطلاق زفيره ،

فيتطاير قليلاً شَعرُ الفتاة التي تقف أمامه

لا أحد يُعيرهُ انتباهاً

يرفع كتفيّه المثقلتين برأسه ويصوّب نظره نحو الموظفة،

فيما ترمقه هي بنظرة خاطفة ، وتنادي: التالي...

يعاود الكرة ويطلق الموجة الثانية من زفيره

يدخل رجل ، يلقي عليه التحية ويعانقه ...، يسأله مستغرباً

- لماذا تقف بالصف يا سعادة ... !؟

- أترى يا صديقي ؟! هذا ما أوصلتنا إليه الثورة !!!

-----------

طلاق

تزوج منها زواجاً غير شرعياً

مرّت عقود حتى حملت

جاءها المخاض، وأنجبت

شهداء وحرية

وطلّقته

-----------

الحماة

نظرت إليه مشرئبة وقالت: حبيبي، لماذا تخاصم حماتك؟

- ما هذا الهراء...!؟ أُمكِ انتقلت إلى ربها منذ كنتِ طفلةً

- لا، لا حبيبي، أقصد حماتك الثانية

- كأنكِ تتهمينني بالزواج من امرأة أخرى !!

- لا، لا سمح الله يا سيادة ...،

 أقصد حماتك التي أرسلت إليها

"الشبيحة" والدبابات؟!