قصص قصيرة جدا

د. نزيه بريك

[email protected]

الزعيم

أَحب أن يتعرف على زعيم  قومه 

وقبل أن يخرج إلى اللقاء  

وقف أمام المرآة ، تأمل، تنهد

وقال: يا لوجه الشبه!!!!

-- ------

 حاضر يا فنديم

لعقود، ظل يرتدى بذلة مرصعة بالنياشين

ثم استبدلها بربطة عنق وبذلة سوداء

دارت الأيام والسنين...،

ألبسوه بذلة البيضاء

فسأل: هل حان موسم الحج!؟

- نعم يا...

- وما حاجة السرير؟

- لعلك وأنت مستلقياً تنظر إلى وجه ربك

  في قفص الاتهام، ولأول مرة يسمعه الشعب يقول:

           " حاضر يا فنديم"

-----------

وَجَدها

 ضجيج في الخارج، راح يمزَّق غلاف سكينة غرفته اليتيمة

أطلَّ من النافذة، فرأى كتلة زاحفة تغطي الشارع الطويل

وتهتف: ( يا الله حلّلك ... حلّلك، الأسد يقعد محلَّلك...)

تأمل غطاء الشارع بعمق، فذرفت عيناه ...، ضحك

أسرع... التقط السماعة...، هاتف داروين وقال:

وجدت الحلقة المفقودة ...

----------

 عيـد العشـاق

أحضر كأسين

وأشعل شمعتين حول باقة الورود....

شرب حتى آخر ذكرى

مارس الحب معها، حتى

قاطعه في الصباح صوت زوجته، تدعوه لتناول القهوة

نهض مسرعاً إلى الحمام  وبدل ثيابه الداخلية.

--------------- 

خـطأ     

سقط المفتاح من يدي  

وقفتُ أمام الباب...،  

سَمِعتها، تفتح قلبها على مصراعيه  له

قـُلتُ: أخطـأتُ البـاب!!

----------

هـواء نقـي

سقط متخبطا من زحام السعال في رئتيه 

أسعفه الطبيب وقال لزوجته: لقد تًـنَشَـقَ

ذكـرى أُنـثى