رقصة العيد
أحمد حامد
هو..... في الثلاثنيات من العمر
هي ...... للتو اطفأت الشمعه الخامسة
هو....... ينتظر العيد على احر من الجمر
هي ......تنتظر العيد بفارغ الصبر
هو..... عمل عدة ايام لتحقيق هدفه
هي ..... اتكالها على الله ثم على والديها لتحقيق رغبتها
هو ......يريد استئجار سياره سياحية للزعرنة
هي.......لا تطمع اكثر من ثوب العيد وجزدان النقود
وفي ليلة العيد حققا امنيتيهما .
استأجر المحترم سيارة واخذ ينهب طرقات وشوارع البلدة بالطول والعرض لا يرحم السيارة ولارحمته طالت البشروكانه عقد نذرا ويعمل على حله. وكانت الام فرحة بضناها , يلف ويجوب بها ويوصلها اينما ارادت فقد استطاعت ان تزور اخواتها واقارب اخواتها واعمامها وبنات اعمامها , كل حصل على عدة دقائق من وقتها فهي في عجلة من امرها تريد ان تركب اكثر وقت ممكن فبعد يومين سيعيد المحروس السيارة. لذلك يجب ان تستغل كل ثانيه من وقت الاستئجار .
قضت ام المحروس مشاويرها وبعد انتصاف الليل تخلص المحروس من امه وحمل زبائنه وانطلقوا الى حيث لا يعلمون .المهم ان يجربوا السرعة وقوه تحفير السيارة وطبعا لنا لقاء في صبيحه يوم العيد.
اما ليلى التي خلدت للنوم باكرا لكي تصحو وقت صلاة العيد نامت وهي تحتضن ثوبها وجزدانها وكأنها لا تأمنهما على احد .
في الصباح صدحت مكبرات الصوت بالتكبير, معلنه قدوم العيد .الله اكبر الله اكبر الله اكبر لااله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .
سلبت هذه التكبيرات احلام ليلى ولكنها لم تغضب فهي تنتظرها من المساء . وبنشاط دؤوب , لم يكن يلازمها صباح يوم دراسي تركت فراشها ودخلت الحمام بدون مساعدة واذا بها تعلن ابنداء العيد بارتداء الثوب وابتسامات اجمل ما يكون قد رسمت على وجهه طفله بريئه
تقطن ليلى خلف الدوار حيث امتد رصيف عريض امام بيتها . فبعد ان رقصت داخل البيت كفراشه ليل لم يسعها اجوائه سارت بها ارجلها الى الرصيف .
في هذه اللحظة عاد المحروس من مغامراته
انه .......يقترب من الدوار
انها........ بدأت بفتح الباب
اته.......... على بعد عشرات الامتار من الدوار
انها.........تخرج راقصة الى الرصيف
انه ........يدخل الدوار
انها........تقفز فرحة وما زالت ترقص.
انه يسهو على عجلة القيادة
انها ..........ما زالت ترقص.
اصحى يا ........... اوقف هذه السيارة .....
خرجت السيارة عن مسارها وارتطمت للاسف هناك ........ لتنهي رقصة لم تكن الا رقصة الموت .
تحول العيد الى عزاء واول المعزين كانت ام المحروس . اتت لتنافق عسى ان يرحموا المحروس .
بعد عشرة اعوام , التقيت المحروس . دخلت الى غرفته بدون سابق انذار . لقد اصيب باكتئاب .لايخرج من الغرفه لا يكلم احد .عشرة اعوام وامامه خمسة من الشموع مضاءة .على الحائط صورة ليلى كتب تحتها: انا القاتل . لا يحق لي العيش