قصص قصيرة جدا 2
عبد الرحيم صادقي
صحون وأحلام
من المؤكد أن الناس كانوا يحلمون الحلم نفسه، قبل أن تكتسح الصحون الكبيرة أسطح المنازل.
المرآة
كان نزار كلما نظر إلى نفسه في المرآة رأى شخصا آخر. حتى إنه إذا كان ضاحكا رأى نفسه يبكي، وإذا لبس أفخر ما عنده من ملابس بدا عريانا. أما أكثر ما كان يزعج نزارا أن لا يرى أخلاءه إذا وقفوا إلى جانبه في المرآة. اليوم قرر نزار أن يخترق المرآة، ألقى بنفسه عليها في عزم فاختفى. حاول أصدقاؤه اللحاق به فتكسرت المرآة.
استشارة
استشارني صديقي في المرأة التي تصلح للزواج، فأشرت عليه بامرأة لم يتعلق قلبها بدنيا، فعاش صاحبي دهره عازبا.
جمعة
ألقى خطيب الجمعة خطبة عن أهوال يوم القيامة، ففاضت العيون ورقت القلوب. وبينا الناس يهمون بالخروج إذ برجلين يتجادلان وقد علا ضجيجهما، أكان الخطيب يرقى الدرجة الرابعة من المنبر أم الخامسة؟؟