سيراميكا من أمريكا

م. زياد صيدم

[email protected]

بهره تمثال الحرية  .. خطرت له فكرة ؟ في صباح يوم مشمس قرر أن يستظل بظله.. تعاقبت الفصول  ثقيلة على كاهله.. ذات مساء صعد إلى رأسه قاصدا وجبة عشاء.. في ركن منه جلست ثلة من الشيوخ، اجتمعت على زجاجة نبيذ معتق.. سمعهم يتحدثون بمستقبل العالم، وكيف يدوسونه بأحذيتهم، المستوردة جلودها من غزلان تعيش في الصحارى العربية !!

****

استيقظ ذات صباح مختلف..نفض عنه سحرا قد أعمى بصيرته .. استل قلمه نادما بعد طول انقطاع.. يتحدى غوغاء تزمجر في فضاءات الأثير.. سويعات مضت.. كان صدى انكسار يمزق سكون مكتبه، اخترق بصره دامغا المكان بألوان عجيبة .. كانت أشبه بقطع السيراميكا التي تفترش ممرات قصره،  قبل أن يُصبح أثرا بعد عين !!

إلى اللقاء.