طفلتي وخروف العيد

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

عنوان قصة قصيرة ,وددت أن أقول فيها لكل من يقرأها

كل عام وأنتم بخير , وأهنئكم بمناسبة العيد , عيد الأضحى المبارك

طفلتي وخروف العيد

بُكره العيد , وهي عما تبكي

واخواتها كل وحده  بهمها مشغولة

وأمها ادموعها عما تجري

والأب بعدو ابعيد  ابعيييييييييد شايفهم وحده وحده

من فترة قبل كام اسبوع والا يومين والا خمسه

ينظر في الأفق , يعلو بنظره  للأعلى  , نظره ضعيف لم يستطع رؤية شيء حاول ان يمشي ساقاه تعيقه  يحاول الزحف ظهره يؤلمه . يحاول النوم معدته تصيح فيه

يحاول ان يضع رأسه تحت المخدة ليشعر بثقل قد تذهب به لبعض أحلام تخفف عنه , لكن رقبته تعصره ألما

في هذه اللحظة تمر امامه امنية , في هذه اللحظة يقول أنا من أكون؟

يسمع أنينا يسمع همساً متعدد الجهات

متعدد ومختلف الأصوات

لا ليس همساً إنه أنين

تعصره الآلام ,ينادي أخا , ينادي صديقا , لم يسمعه أحد , يعود ذلك الغول القادم من بعيد , هو ليس ببعيد إنه على مقربة منه , إنه بداخله

لا ! لم يكن بداخله ,إنه يطوق جسمه ويضغط على رقبته, يسد فمه يحاول أن يتنفس , لا يستطيع

تخرج من فمه زفرات متقطعة , يعقبها شهيق متقطع

تصرخ الصغرى تقول أين أبي ؟

أريد جزمة ألبسها ,لا أريد خروف العيد ولا اللحم

هي فقط تريد جزمة شتوية

تتنهد الكبرى تلوي عنقها الوسطى , ينفخ الطفل معبراً عن غضبه , ربما يريد رفس القمر , يرى كرة أمامه يضربها بقوة يتلقاها الثاني

في هذه الأثناء

صوت خروف العيد

يعكر الهموم ويعكر التفكير

تزداد الحسرة على الأم يزداد الأب هما

الخروف أفضل والنحر فضيل

ولكن خروف العيد ليس لهم

 إنه خروف الزعيم