دبابيس

رائد عبد اللطيف

- بعد أن كان مهندساً للطيران في أكبر شركات أوربا قرر أن يعود إلى وطنه العربي؛ فعينوه- بعد جهد- في أحد مكاتب الإصلاح الزراعي ليُهندِس حركة طيران البعوض فوق مكتبه القديم؛ فهل سيواصل هندستَه العربية، أو أنَّه سيطير مهاجراً؟!!

المهم.. يجب أن نَستغِل عقولنا الشابَّة .. لننهض.

- أمام أحد مراكز البيع في الغرب يقف كلب في طابور الدُّور يحمل سلة وفيها نقود وورقة كُتب عليها حاجيات مُرسِله، ولا أحد يستطيع أن يتخطى دور الكلب..

وأمام أحد الأفران العربية تقف مجموعة متلاطمة من الكائنات، سمعت الفران يصفهم بـ (أولاد الكلب) حاشاكم؛ فأيهم الكلب وأيهم ابن الكلب .. برأيكم؟!!

المهم.. النظام هو مفتاح تقدم الشعوب ودستور حضارتنا المنسي والمفقود.. فهلَّا عُدنا؟!!!

- بعد أن أشبعوه ضرباً، اكتشفوا أنه ليس هو المطلوب؛ فقالوا له: متأسفون، غلط في (النمرة)؛ فهل يُصلح العطار ما أفسدَ الدهر؟!!!

المهم.. علينا أن نتخلى عن القانون الحجري القائل: (نفِّذْ ثم اعترضْ).

- دخل إلى غرفته في المستشفى العام أكثرُ من مريض، والكلُّ يخرج بقارورة الدواء وعلبة العقاقير نفسها؛ فهل اكتشف أطباؤنا دواءً واحداً لكل الأمراض؟!!

المهم.. الأعمار بيد الله، والكل مراقَب.

- أسعفَ أحدَ الأشخاص – شهامة منه- لكنْ وضعوهُ في السجن إلى أن يشفى المصاب، وقالوا: هذا هو القانون؛ فما عاد صاحبنا المسجون يؤمن بقولهم: (اعملْ خيراً وارمِ في البحر)..

قانون.. ولكن

المهم.. يجب أن لا تمنعنا القوانين الوضعية من عمل الخير.