سَفَرٌ
02تشرين12010
مصطفى حمزة
مصطفى حمزة
التفت الأستاذ حمدي إلى جاره الجالسِ على الكرسيّ المجاور غارِقاً في الصّمت :
- من يومين عُدنا معاً من الإجازة الصيفيّة ، ولم يكد يستقرّ بنا المقام في غرفة المدرّسين حتى بدأ اتصالاته الكثيفة بمكاتب السفر ، بلا كلل ولا مَلل ، ولم يرتح بالُهُ حتى اطمأنّ إلى الحجز للصيف القادم! ثم اتصلَ بأمّ عِياله يزفّ إليها خبرَ الحجز، وأنه بعد عشرة شهور(ستمضي سريعةً ) يكون بينهم !
ثم رفع الأستاذ صوته ليُسمع الباقين في القاعة الممتدة :
- الله يَرحَمُهُ ... الفاتحة على رُوحِهِ يا جماعة !!