قصص قصيرة جداً

حسن برطال - المغرب

[email protected]

أغنية آخر الليل

موكب العروسين يمر عبر ممرات ( الحديقة ) .. الزهور تتلألأ مع ضوء القمر .. العروس ترى في ( الندى ) دموع الفرح ، لكن النعمان كان يبكي ( شقائقه ) و هي تختنق تحت ( السولوفان ) على شكل باقة في يد العريس .../

من أين لكما هذا ..؟؟

هي تعده بطاعة ( أمه ) .. بالعيش تحت ( قدمها ) و تراب حذائها ..

هو يعدها بطاعة ( أمها ) .. بالعيش تحت ( قدمها ) و تراب حذائها ..

............

كان كل واحد منهما يفكر في الاحتيال على الثاني في ( جنته ) و ضمها إلى باقي ممتلكاته .../

الجائزة

الأم تتمرغ في التراب .. تضم نصف جسد ابنها المصعوق .. تبحث في قميصه الملطخ بالدم عن النصف الثاني ..البنت العائدة من الدكان وهي تحمل علبة ( مسحوق نظافة )  تقول :

- النصف الثاني، الرابح، هنا .. يا ماما .../

خيط من مسد

طالب بفك القيد و الحصار عن قدمه .. فقطعوا ( خيط ) حذائه و مشى في الحفاء .../

( مضغة ) في فم الأستاذ

المعلم يقول بأن ( الحمل ) يتحقق بعد ( نوم ) الرجل قرب زوجته ..

الطفل ينظر إلى بطن أخته ( التوأم ) و ينتظر نتيجة ( نومه ) قربها في بطن واحد مدة تسعة أشهر ..../

سكن بالملكية المشتركة

المرأة ( الحامل ) تبتسم في وجه زوجها و تقول :

 ( ابنك ) في ( البطن ) ... و ( أنت ) في ( القلب ).

الإبن ( البكر ) ، ينظر إلى أمه ويرى سكنا ( غير لائق )

من ( طابقين ) .../

زنزانة انفرادية

( النور) يتسلل إلى الزنزانة و يساعد ( الظلام ) على الهروب ..

الإدارة ( تخطف ) البصر و تبحث في( عين ) الحارس عن( السجين ) الفار../

ملعب محايد

بينها و بينه ( حدود ) .. يصنعان من السياج ( شبكة )

هي ترسل .. هو يرد .. كل واحد منهما يتمنى لو تسقط( الكرة)

في معترك صاحبه .. الجمركي يتفرج عن بعد ..يطلق

العنان لصافرته .. يهربان معا تاركين في نفس المكان ( ثفاحة ) و ليس

( جلدة ) من الهواء .. فيأتي التقرير كالتالي :

 هذا ليس ( لعب ) أولاد .. و لا مباراة في ( الكرة الطائرة ) ..ربما أنه شيء آخر .../

جناح السلامة

الطفل يعود إلى الخم ليأخد البيض ..الدجاجة تجلس فوقه .. تحضنه ، فيتعذر عليه ذلك

تتكرر المحاولات و في كل مرة تصده .. لكن هذه المرة كانت تتوسط سربا من الكثاكيت

وقف هو حائرا ثم تساءل :

 كيف استطاع هذا المخلوق الضعيف أن يُحَول شحنة من البيض إلى وجهة مجهولة .../

تزكية

التقيته قرب ( الصندوق ) صامتا .. أعطيته ( صوتك ) .. نطق و قدفك بكلامه الساقط .../

ملف مطلبي

مكتب نقابي ( ميت ) على طاولة الحوار يُدفاع عن حقوق ( قلب ) متوقف عن عمله .../

المال .. و البنون

حمل رضيعه بين دراعيه .. قصد المصالح المختصة و في حالة غضب و من شدة إملاق قال :

- أريد تقييد هذا ( الصعلوك ) في كناش الحالة المدنية ..

فكتب الموظف في خانة الإسم :

- تأبط شرا .../

الطريق إلى الجنة

( السبابة ) و ( الإبهام ) و زعا الورد وقت الظهيرة .. و في المساء وقفا بباب ( الأنف )

ثم ضغطا ليمنعا ( الرائحة ) من الدخول .../