شاطئ الأحلام
شاطئ الأحلام
موفق بسيوني
هناك على شاطئ الأحلام كنت مستلقياً بعيداً عن مشقات الحياة أنظر إلى النجوم بضيائها وصنيع مبدعها وأنا على ذلك الحال إذ برخوة نسيم تغمرني لتعبر إلى داخلي وتتعمق إلى أحشائي وتجلوا كل ما تجده في طريقها من هموم وغموم ولكن تلك النسمة سرعان ما عادت إلى موقعها بسرعة البرق ما أروعها تلك النسمة كم أنا ممنون إليها كثيراً على ما فعلتة معي من محو بعض الأمور العالقة في داخلي .
بعد ذلك قمت بالإستلقاء في مكان آخر على ذلك الشاطئ لعلها نسمة أخرى تأتي وتفعل ما تركتة أختها معي .
وإذ أنا بالإنتظار فإذا بصوت الأمواج يعلوا فنهضت فزعاً أنظر إلى البحر لعلي أعلم ما الذي يحدث فإذا بالأمواج تتلاطم بسرعة كبيرة لم أشاهدها من قبل فصرت أدقق وإذ بذلك الجسم الغريب يخرج من تحت الماء فصرت أدقق أكثر فأكثر وانا مرعوب من ذلك المشهد .
ما هذا الجسم الغريب ؟!!
هل هي فتاة حسناء ؟ ولكن لم أشاهد مثل جمالها من قبل !!
هل هي إنس أم جن ؟!!
وأنا على هذه الحال من التساؤل إذ بصوت رقيق يخرج من شفاتاها له لحن ليس كلحن البشر هو أروع من ذلك بكثير ( أيها الشاب ) فقلت في داخلي من ذلك الشخص الذي تنادي عليه تلك الفتاة الحسناء فصرت ألتفت من حولي وخلفي فلم أجد أحد فعلمت أني أنا المقصود .
فقلت بصوت منخفض متقطع أنا
قالت نعم أنت
فقلت لها من أنت وماذا تريدين ؟
قالت أنا الذي حدَّثك عني آبائك وأجدادك أنا التي يصطفيني الله عز وجل لبعض عبادة لأخلصهم من همومهم وغمومهم بعبارات مفيدة ومختصرة أنا (عروسة البحر) تفضل .
فصرت أنادي بصوت عالي ممزوج بالفرح هل أنا في حلم أم علم .
قالت بل أنت في علم . إسمعني جيداً أيها الشاب لقد أتتني صديقتي تلك النسمة التي غمرتك من قبل وأخبرتني بما وجدته في داخلك من هموم كما أخبرتني أيضاً أن بعض الهموم ما زالت عالقة أريد أن أسمعها بصوتك الدافئ الممزوج بالهموم . تحدث
همومي أنني شاب أمد يدي للآخرين وأعطف عليهم ولكن للأسف لا أجد جزءاً من الذي أعطية ............
الحل بسيط جداً أيها الشاب سأقولة لك في عبارة بسيطة ومختصرة ولكن بشرط أن لا تتحدث بعدها معي أبداً .
موافق ( تفضلي )
أما علمت أيها الشاب أن ( إرضاء الناس غاية لا تدرك ) .
يا الله كم كنت غافل عن هذة العبارة كأني أسمعها أول مره
حقاً إنه شاطئ الأحلام.