صينية حناء (ق. ق.ج)

م. زياد صيدم

[email protected]

عندما شارف الحفل على نهايته .. تقدمت وحيده تحمل صينية الحناء على رأسها.. زينتها بورود وأوراق أشجار خضراء يانعة .. خطت بضع خطوات على استحياء .. رقصت بوقار بضع دقائق .. عندما اقترب منها يحاول إسعادها في هذه الليلة المتواضعة نوعا وكما...

من أمامها .. مر عابسا بخطواته المسرعة.. كان يتلمس لحيته السوداء بيمينه، وهو ينسل إلى  خارج الحفل.. لا يرى أحدا من حوله.. رمقته بحزن قطع نياط  قلبها ..كانت تستجدى بقاءه إلى جانب أخيه الوحيد.. فتلعثمت حركتها.. وتسمرت في مكانها مذهولة.. فزمجرت حرارة  أغسطس برطوبته التي تغرق الأجساد وتغسلها عرقا.. فسقطت مغشيا عليها.. بينما بقيت صينية الحناء على زينتها، لم تصبها أيادي ابنها العريس، في ليلة عرسه !!

إلى اللقاء