قصص قصيرة جداً
قصص قصيرة جداً
(4)
عادل العابر - الأحواز
[email protected]
1 – المستمسك
2 – المآثر
3 – العنصرية
4– مراقبة
دعا رئيس الدائرة موظفيه لعقد جلسة،
قال: ما دمنا كلنا عرب، فلنتكلم باللغة العربيّة ... ووافق الجميع.
فتكلموا بلغتهم العربيّة.
وبكرة ... عند الساعة الخامسة صباحاً، عندما كان الرئيس يصلي صلاة الفجر في منزله، رنّ جرس الهاتف!
أمروه أن يحضر في دائرة الإستخبارات! ... لأنه نسى أنّ اللغة الرسميّة في البلاد فارسيّة!
فإتهموه بالإنتماء إلى القوميين العرب ... وعزلوه من الرئاسة!
5 – شتان
إقترح عليه أن يعملا شيئاً لوطنهما السليب،
فكان رده: هذه سياسة، ونصحوني أن لا أدخل في السياسة إلا بعد الأربعين!
إنتظره أكثر من عشرين سنة حتى بلغ الأربعين، فكرر عليه الإقتراح مرة أخرى،
وكان رده: هل تظننا قادرين على مواجهة الحكومة؟!
وماذا لو سُجنت؟ ... من الذي يعول أسرتي؟!
فرجع خائب الظنّ ... ينتظره وطنه السليب.
ولم يمض عام حتى أعتقل وحُكم بالإعدام!
وقبل أن يُشنق ... جاءه خبر وفات صديقه إثر حادث سير!
6 – الإنحراف
زرته في الربيع ... وجدته يستمع إلى قرص سي دي ويبكي ويلطم على الحسين عليه السلام!
رأيته في الصيف ... كان يبكي ويلطم على الحسين عليه السلام!
بلغني في الخريف ... أنه يبكي ويلطم على الحسين عليه السلام!
وقيل في الشتاء ... أنه لم يبطل البكاء واللطم على الحسين عليه السلام!
عندها أدركت أن الإستعمار الفارسي إستطاع أن يشغلنا عن إحتلال بلدنا!
وأن يبعدنا عن نهج الحسين عليه السلام!