ثلاث قصص قصيرة جداً

مصطفى حمزة

[email protected]

بلا قلب

رِمَقَتْهُ قائلةً : ما قصّةُ قلبكَ ... يا أنتَ ؟!

 أجابَ ساهِماً في أفقِِ عينيْها : قصّةٌ طويلةٌ .. طويلةٌ جدّاً !

فتَضاحَكَتْ .. وتَضاحَكَتْ ، حتّى توقّفتْ كلّ طيورِ الدّوْحِ عن التغريد !

وقالت له : حسناً .. اكتبْها وانشرها ، وسوف أضمّها إلى مكتبتي !

ثمّ تضاحَكَتْ .. وتضاحَكَتْ ، حتى لمْ تبقَ وردةٌ في الجنائن إلاّ انحنَتْ وذَبُلَتْ أوراقها !!

تَسلية

  على مدى أسابيعَ أربعة كان يبثّها حُبّه الكبير ، وأشواقَه ، وسَهَرَ الليالي مع طيفها . وكانتْ تُجيبُهُ بأطرافِ أظافرها المطليّةِ بالأحمر ، وهي تُتابعُ حلقةَ الليلةِ من المسلسلِ العربيّ !

عندَ انتهاء الحلْقةِ الأخيرة أغلقت ( اللاب توب ) ، ثم نهضتْ متثائبةً وهي  تتمتم : " غداً ... مسلسلٌ .. جديدٌ " ..

انسِجام

   فَتحَ فمَهُ على مَداهُ ثم نَسيَه مفتوحاً ! مُرسِلاً عينيه تُحملقان بألعاب السّاحر العجيبة في التلفزيون..  وحين عاد ليمضغ اللبان في فمه ؛ أخفقت ملوحة الطعم الجديد بإقناعه أنها ... ذبابة !!