ما قبل الانعكاس
23شباط2008
محمد المهدي السقال
محمد المهدي السقال
القنيطرة / المغرب
[email protected]
ناء بحمل ظل أتعبه سراب الجسد ،
لم يجد سبيلا للبوح بصمته الجارح غير تمني
سلخ جلده للتجدد ،
بينما العيون تترصده كاتمة أنفاسه بمحاضر
التواطؤ على الخديعة ،
قال في رسالته الأخيرة
:
حلمت بالتوبة مرهونة بسقوط التمثال ،
لعل انكساره يخلص الجني المحاصر بطقوس
الولاء،
لكن الانتظار طال ،
فلا التمثال تحطم ولا الجني تحرر.
تسمّعَ خارج الغرفة نباح كلاب ،
يقترب الخطو جاثما على صدره ،
استدرك أنه يعيش نفس الوهم ،
ألقى بالقلم بعيدا ثم مزق الورقة ، مسرعا
نحو المرآة .