بصمة

عبد الواحد محمد

[email protected]

نقشت علي جدار قلبي ..قصائدها بلغة عطرها الليلي ..لنرسو معا في بحور من نشوة حاضر ..وهي تناديني بأسمي مجردا ..فوضعتني في سهم عينونها الكحيلة ..وعباءتها المزركشة بلون خليجها ..الممتدمن النهر حتي آخر بقعة من عالمي ..الذي كتبته بلون أسفاري ؟

بصمة وألف بصمة تؤكد أن لك هوية ؟

وألف معني لم يعد حائرا ؟

كنت أعد الأيام والثواني والدقائق للقاءها ..بعيدا عن عاصمتي ..ربما الحلم والسفر تميمة ناسك ..يطوف ببلدان أحيت فيه أمل عاشق ؟

ولما لا.. وهي ومفتاح بمجرد أن تضعه في باب الدخول والخروج ..تشعر بحميمة عالم..تغيرت فيه كل حكايات جدتي ؟

بل سطور أمي ؟

وحكمة أبي ؟

لمست يدها المنقوش عليها زهور الفن ..برغبة صوفية .. ومشاعر خلدونية ..وقصتي التي بزع فيها أسمها بلا ضريبة خوف .. رغم كل الحواجز العاتية .. في قلب الحدث .. فمن بيننا ..من لايعترف بالحب ..وحقها في السفر والتمتع بحريتها ..في البحث عن حبيبها ؟

صوت عابر لايعترف بغير أنشودة الغرباء ؟

وآخر يسعي لمزيد من بناء حرملك آخر عثمانية ؟

وثالث يفتش عن هويتنا.. كي يضع قلوبنا في معتقل الأوهام ؟

تفضلت بالحضور ..وبحثت عنها في دائرة الملتقي .. لأجدها كما تصورتها ..فارسة زماني ..تحدثني برخامة صوتها الفيروزي ..الذي طفت معه بعواصمنا كل ليلة ..هي كما هي .. لم تتغير .. بل كانت تبتسم بلون ضفائرها ..التي زادتها طرحتها السوداء .. قنديلا من فجر الساعات القادمة ؟

وأنفاسها المعطرة بالربيع  ..الذي منحني حياة كائن أرتوي من فيض بكارتها الومضي ؟

فبدت ملائكية الصوت ..رائعة القسمات ..التي رسمتها عيوني في ليلة حلم ؟

وآمنت أنها الطريق .. مهما جاء المطر ..من هضاب ..وجبال .. وسحب داكنة ؟

دفعتني لكثير من تساؤلات ..في بوح مفتوح .. غير مباليا بالوقت .. وساعة الرحيل ؟

كنت أحلم بقبلة عذراء .. لكني تمالكت نفسي خوفا .. من حكايات عاصمة الظل ؟ ربما شعرت ما بداخلي .. من حلم جددته ساعات اللقاء القدري ؟

وحناء يدها يزيدها بريقا أنثويا .. ويشعرني بالرغبة في كتابة فصل من فصول بصمة العمر؟

حاولت كتمان مشاعري الباحثة عن معني والف معني .. طافوا بمخيلتي .. لكي لا اكتب غير قصتها وقصتي ؟

وعدتها أن تكون سلطانة الوجود .. لكني كعادتي .. غيرت رأيي لأهديها بصمة ؟

ربما لو تمعنت في العنوان .. لوجدته أزليا لن ولم يتغير .. مهما علت أسوار عاصمة القهر ؟

ومن البصمة الأولي .. أهديك كتابي القادم حبيبتي ( بصمة ) وأنا أعد الثواني والقائق والساعات للقاء آخر في عاصمة الدفئ ؟