الزيف
محمد كماشين
على السطح ، يعانق اليخضور اليناعة ، ابيدوم – نوفوم سيمفونية تعزفها الحوافر الجارة لعجلات العربة الأميرية ،تعلو سحنة الأميرة ابتسامة ، يزهو الخفر بعد معانقة الريحان اللوكسوسي المخضب بشبق العيش وانين الكمامات .
مساء في حضرة ليكسوس ، يركع ايروس عند قدمي السيدة ، وتنفذ النظرات تجر لحاف الأفق من على الزبد العاتي .
في كل ليلة عناق .
يرتمي اللوكوس في أحضان الزرقة المباركة ،ةليكسوس تبارك العناق ، / يجرون عرايا ، يسبحون مع الإطلالة...لا يبقى في حضرة الموج غير آثار.
لا تخلو لها الهنيهات إلا مع الرحلة ، والأتباع مع كل جولة يصيبهم الضمور ، وبين القصر والحديقة زهرة اللوتس بلسما لتجاعيد القوم البارزة .
***
حسناوات الشاطئ المحيطي يتبارين في نسج التاج الأميري اللوتسي ،والنسيم الصباحي يفرغ الصدور من آثام السهر المسائي، والجنون الأبيض .
تدق الطبول، فتبدو الأميرة بثوبها الحريري المسدول، الموشى ،والشعر الفاحم الحامي للسحنة الدقيقة ....اصطفت الحسناوات، امسكن تيجانا لوتسية جاهزة، تفحصتهن الأميرة ، وأخيرا أشارت إحداهن، حيث وضعت التاج على الشعر المشع ...دوار ..ضبابية تغازل العينين القرمزيتين..تذبل أزهار التاج اللوتسي، وتسقط على الأرض، يستبدل التاج الأول بآخر،، دوار فذبول،، ثالث، عاشر فشحوب .
***
دوى النفير، تراقصت العيون داخل الجفون المحمية بالجبين المتجعد، اقترب كبير الكهنة من الأميرة، ثم انحنى بعد تلقف خطاب شرع توا في تلاوته : باسم هويدات، وبمباركة من أرواحنا العليا ،قررت الأميرة إحراق ابيدوم نوفوم بعد أن أعلنت زهرات اللوتس العصيان بذبولها من على رأس النجمة ..
تسمرت العيون أرضا ، وانبعث من الصفوف الخلفية صوت يقول : متى اغتالت الآلهة أزهارا ؟؟؟؟؟
أبدوم نوفوم : تسمية رومانية قديمة لمدينة القصر الكبير بالمغرب .
ليكسوس : مدينة رومانية قريبة من مدينة العرائش حاليا.
لوكوس: نهر يمر محاذيا لمدينة القصر الكبير ، يصب محاذيا للعرائش.
هويدات :في الأساطير اليونانية : بنات أطلس اليونانية اللائي يزودن الأرض بالرطوبة والماء .