قصص معنونة 2
قصص معنونة
2
(قصيرة جدا)
م. زياد صيدم
حورية:
أُعجب برهافة قصائدها و إنسانية حرفها.. طالبها برسم لها .. سألته: إن كان طيفي لم يصلك بعد؟ لاحقا، حطت على نافذته حمامة زاجلة.. فغر فاه، وجحظت عيناه،لازرق يتدلى من أذنيها، ويحوط معصمها، ويزين بنصرها.. فكتب قصيدة : ما تزال تحتل المرتبة الأولى في كل مسابقة، لملكة جمال البحار!!
****
غيرة:
يتبادلون فصول الغيرة..أبى مفارقتهما هذه الجولة..فألبسهما ثوبا رأوه في المرآة أجمل الثياب.. فألصقاه صدريهما، حتى ضاقت أنفاسهما، وتمزق قلبيهما.. فأعلن شيطان الغيرة بيان النصر !!
****
عبث:
تشبثت مؤخراتهم في مبنى يعود ملكيته للشعب! على الرغم من انتهاء صلاحياتهم ؟ حتى امتهنوا كرامته ، لم يكتفوا، فسخروا منهم ضاحكين .. في الصباح، اعتلت المبنى يافطة كتب عليها: مبنى للخدمات الخاصة عبر الدهاليز المظلمة ؟ وما تزال قهقهاتهم تخرج تباعا.. بعد انصراف آخر زبائنهم الدائمين !!
****
حرية:
امسكوا بها، البسوها الحرير والذهب.. لكنها بقيت مشلولة الحركة، لا يغمض لها جفن.. استسلمت، فنامت بعينين مفتوحتين.. احتاروا في أمرها.. استدعوا حكيم زمانه.. قلَبْها بين يديه، ثم صرخ بصوت حزين: أودعوها البحر طليقة.. توردت وجنتاها كالجمر بين يديه.. ابتسمت له، وانطلقت كالسهم !!
إلى اللقاء.