دواء
21تشرين22009
زاهية بنت البحر
زاهية بنت البحر
أصابها المللُ من تأففه و(تلطيشاته) التي كانت تكسر خاطرها كلمَّا شَكَتْ له وجعًا من تعبٍ أو ألم، فلم تعد تقل له شيئًا عن أوجاعها، وعملت بنصيحة جارتها أم بدر باستخدام الثوم، وزيت الخروع لكل الآلام، فكانت تضع بعض فصوص منه مغمسة بالزيت في صدرها، وأخرى وراء رقبتها، وغيرها فوق خاصرتها تثبتها بلاصق. وذات يوم بينما كان في طريقه إلى غرفته وهي تنظف أرضية البيت، تزحلق فوق البلاط، فأصطدمت مؤخرة رأسه بحافة المكتب، فسقط ولم يقم، بينما كان مهروس فصٍّ من الثوم يعبق تحت نعل حذائه برائحة الموت.