فَرَحٌ
مصطفى حمزة
قبلَ حفلِ زِفافِ وحيدتهما بيوم ؛ كانَ البيتُ يضجّ بها !
- ألو ، أهلاً " سالي " ما أخبارُ ( الكوشة ) ؟ صحيح ؟! الله يخلّيكِ ويُسلّم يديكِ .. ألف شكر لكِ ..
- ماما ، مفاجأة ! ستقدّم لي " سالي " تزيينَ مدخلِ العروس ، وكأسَيْ شرابِنا أنا وأيمن هديّةً من عندها ... مجّاناً ..
- ألو ، صالون " سُهى " ؟ أنا ماجِدة ، إن شاء الله على الموعد غداً ؟ .. ولا تنسَيْ ، الماما معي ..
- ألو ، أهلاً أيمن ، ما أخبار " الكاتو " ؟ .. عظيم ، سبعة طوابق تكفي ، أكّدْ عليهم أن يُوصلوه في الثامنة تماماً .. الله يُعطيك العافية .. سلام .
- ماما ، تعالَي معي إلى غرفتي قليلاً ، أحتاجكِ في موضوع ..
- بابا ، الله يخلَيك ، يا ربّ .. لا تنسَ : زنبقةٌ وشريطةٌ عند مقابضِ أبواب السيارة ، وباقةُ مُنوّعة الورود ومُدوّرة في المقدّمة ، وشرائط ُملوّنةٌ من الأمام إلى الخلف ..
- ألو ، مساء الخير " نور " ... الكاميرا ( الديجيتل ) جاهزة ؟... حبيبة قلبي أنتِ .. عُقبى لكِ إن شاء الله ..
كان يتأملها وهي تملأ المكان والآذان . ثم انفلت من بين شفتيه السؤال :
- ماجدة .
- نعم بابا ؟
- هل هذه هي الليلةُ الأخيرةُ التي ستنامين فيها ببيتنا ؟!
تركتْ سمّاعة الهاتف من يدها وأقبلتْ عليه تُعانقه ... وامتزجتْ دموع !!