نهايات باردة
09أيار2009
م. زياد صيدم
م. زياد صيدم
أثلجت في تلك الليلة، فنثرت صقيعها .. فاقشعر جسده السقيم ... كان وحيدا إلا من صورة على الجدار.. فداهمته زائرة الليل تلسعه بحرارتها وتقلبه بهلوستها.. فأجهش بالبكاء طويلا.. فاغتسل من فيض دموعه وعرقه المتصبب، قبل أن يوارى الثرى في مكان غربته. !!
****
اجتهد دوما أن يأتي على نفسه ويتحامل عليها.. حاول تكرارا إخراجها من عصف جنونها الواهم، ودوامات صلفها الفاجر.. لفظته بسخرية واستهتار فاضح لمشاعره.. لم يحتمل هذه المرة ففاض به الكيل ، فاخرج مسدسه وضغط زناده .. أيقظه رفاق سجنه يتصبب عرقا كعادته. !!
****
وقع ضحية كيدهن طمعا في أملاكه .. كان بريئا من تهم ألصقوها به.. كان يتيما وحيدا .. فزادوا من قهره .. فاهتز عرش الرحمن، يعلن ساعة الحساب .!!
إلى اللقاء.