قصص قصيرة جداً
عادل العابر - الأحو
از المحتلة1 – وحكىى
وحكى لي قصص نضاله للمرة الألف!
قلت: ولماذا توقفت عن نضالك والوطن لم يتحرر بعد؟!
قال: لقد أدينا واجبنا بالأمس وحان اليوم دوركم!
فعرفت أنه لم يكن مناضلاً قط..
2 – وتفرقوا
رأيتهم متحمسين للقضية، يلتقون كل ليلة ولا يتحدثون إلا عنها.
فاقترحت عليهم أن يشكلوا تنظيماً سرياً يعملوا في إطاره بإلتزام ... وفعلوا.
لكنهم ومنذ ذلك اليوم، أصيبوا بداء الرعب!
بدأوا يزورون بعضهم خفية كل أسبوع مرة!
ثم كل شهر مرة!!
ثم كل ثلاثة أشهر!!!
ثم تفرقوا!!!!
3 – الغشاش
حين كنا أطفالاً كان يغشنا في اللعب!
وفي المدرسةً كان يغش في الإمتحانات!
ولما فتح محلاً لبيع التموين لم يقصر في غش الزبائن!
واليوم جاءني يعرض عليّ أن نناضل لتحرير الوطن معاً!
فطلبت منه أن يجيب على سؤالي من دون مكر وخديعة:
من الذي عزمت على غشه هذه المرة، أنا أم نفسك أم الشعب أم القضية؟