وتلقفتها الملائكة

م. زياد صيدم

[email protected]

اندلقت حروفها حارقة .. على قصها المتوهج .. فالتهبت منه الأوراق .!!

***

تحدق دوما بعينيها البريئتين صوب الأقصى الأسير من شرفة بيتها الصغير الكبير .. زارتهم أسراب البوم تبحث عن خراب لأعشاشها .. فاشرأب كيانها.. فانتفضت مرتدية ثوب كرامتها وتقدمت.. فلثمت ثرى الوطن .. فنثرت في الجنة عطرها .!!

****

أرادوا كسر روحها .. فهدموا عليهم البيت .. فانتصبت إرادتها ماردا.. ومن ركام مأساتها  أعلنت انبثاق ثورتها المضرجة .!!

****

حفرت رسما بأناملها الغضة .. كان علم زاهية ألوانه.. رفرف في قلبها بشموخ .. فتقدمت تجلو غبار نكبتها .. فتلقفتها الملائكة.!!

========

مستوحاة من قصة ( عائشة ) للكاتبة الواعدة / آيات ناهض السقا وذلك تشجيعا للأقلام الجديدة الصاعدة.

إلى اللقاء.