رِهانٌ

مصطفى حمزة

[email protected]

تراهنتِ المُمّرِّضتانِ المُناوبتانِ على مِهْنَةِ المريضِ الجديدِ الذي هُرِعَ بهِ فوراً إلى غُرفةِ الإسعاف !

أمرَ الطبيبُ بإجراءاتٍ سريعةٍ لهُ : صورةَ أشعّةٍ ظليلة للمعدة والاثني عشريّة  تحليلَ دمٍ وتحليلَ بوْلٍ . ولمّا قامَ بِقِياسِ ضـغطِ قلبِـهِ أخافه الرقم  مئتان على مئة ! وبعدَ قليلٍ وردته النتائج : في الكولون السّيني ثمّة قرحةٌ مُزمنة نازفة  ومُستوى السّكر أربعمئة !

وكادت الممرضةُ الأولى تطيرُ من الفرح ، لقد كسبتِ الرّهانَ .. إنّه مُعلّم !!

عَطّاس

عَطَسَ الأولى ، فَشَمّتَهُ : " يرحمُكم الله "

وعَطَسَ الثانيةَ فَشَمّتَهُ ، ثم عَطَسَ الثالثةَ فَشَمَتَهُ ، ولمّا عَطَسَ العاشرةَ لَعَنَ الساعةَ التي جمعتهُما على مقعدٍ واحدٍ ، في هذا الباص !!