قصص قصيرة جداً

مصطفى حمزة

[email protected]

لِقــاءٌ

في الصّباحِ : تناولَ حقيبتَه وهُرِعَ كالطفلِ لِلِقاءِ وطنِهِ ، بعدَ عشرين سنة فِراقاً .

في الطّريقِ : شاحنةٌ كبيرةٌ رَفَضَتْ هذا اللقاءَ !

في المَساءِ : كانَ يضمّهُ تُرابُ الوطن !

***

سُرعة فائقة ..

بينَ مقرّ عمله في الغُربة ومدينته في الوطن ثلاثُ ساعاتٍ بالطائرة !

تنفّسَ من هواء مَطارِهِ ملءَ رئتيه ، ثم تمتمَ: ما أسرعَ ما يُعانقُ المرءُ كرامتَه !

***

ضُيوفُ الإجازة

لَعَقوا البوظة ، والتهموا الكنافة ، وعبّوا القهوة  وقبلَ انصِـرافِهم تسـلّمَ كلُّ واحدٍ منهم هديّته الخليجيّةَ السنويّة فخرجت كلماتُ الشكرِ من أطرافِ شِفاهِهِم !

لقد كانَ يحفظ بالحرفِ تعليقاتهم عليهِ وعلى هداياه عندما سـيحتويهم المِصعد بعدَ قليل!

هي وحدَها مَنْ يُشعرُ قلبَه بالحُبّ : " الحمدُ لله على سلامتِكَ ، يا روحَ أمّك "..